كشف الدكتور زهيري محمد، أخصائي في أمراض وجراحة العيون، في حوار حصري مع موقع قناة "الدار"، أجراه الصحافي بوشعيب حمراوي، (كشف)، عن مخاطر داء الزراق "الغلوكوما" الذي يتلف العصب البصري نهائيا، ويتسبب في العمى، مشيرا في حوار مع موقع "الدار" إلى أن حسب التقديرات الأولية، فإن 600 ألف مغربي مهدد بالعمى بسبب هذا الداء الذي ينتشر في صمت بين المغاربة. وحذر المتحدث، من إهمال علاج هذا الداء، الذي يسبب عاهة مستديمة، وهي العمى، والتي لا ينفع معها العلاج في الحالات المتقدمة، مؤكدا أن الداء ليست له أعراض محددة وهو ما جعلهم يلقبونه "بالسارق المقنّع للنظر". وأوضح زهيري، أن منظمة الصحة العالمية، قامت بأسبوع عالمي من أجل التحسيس بخطورة الداء، والتوعية بأهمية الكشف المبكر، ومتابعة الفحوصات التكميلية التي تحمي المصاب بالداء من العمى. وقال إن عدد المصابين بالداء على مستوى العالم، سيصل ل84 مليون مصاب سنة 2020، وأنه على الصعيد الوطني، فالمئات من المغاربة المصابين بالمرض، مهددون بالإصابة بسبب عوامل الوراثة والتقدم في السن. وطالب زهيري المواطنين، باحترام المدار الطبيعي للصحة البصرية، للكشف عن النظر، منوها بمجهودات مركز داء الزراق، الذي يستقبل المصابين ويرشدهم ويسهل عملية تواصلهم مع أطباء العيون، من أجل العلاج، الذي يتم إما بالأدوية أو بأشعة الليزر أو بالجراحة في عدد من الحالات.