بدموعهم وغضبهم وتضامنهم، أصبح أفراد عائلة فلويد في غضون عام سفراء فعالين للغاية في مكافحة عنف الشرطة في الولاياتالمتحدة، وقادوا تحالفًا غير رسمي للأهالي المفجوعين. يقول بريجدت فلويد شقيق جورج "وقعت المسؤولية على عاتقي، يجب أن أكون صوته بما أنه رحل". وفرضت عليه هذه المهمة بعد مصرع شقيقه في 25 ماي 2020 تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس وهي حادثة أثارت استياء كبيرا في العالم. الأحد قبل يومين من الذكرى الأولى لهذا اليوم المشؤوم، ستسير العائلة في عاصمة شمال البلاد مع عائلات أميركية اخرى مفجوعة من أصل أفريقي. وإلى جانبها ستسير سيبرينا فالتون والدة تريفون مارتن الذي أدت وفاته في 2012 في فلوريدا إلى ولادة حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة). وترفض هذه المنظمة أن يكون لها قائد أو متحدث واحد، وقد أدت دعواتها ل"وقف الأموال المخصصة للشرطة" إلى انقلاب جزء من السكان عليها. في هذا السياق، أصبح أقارب ضحايا الشرطة وجوه النضال مع عائلة فلويد في المقدمة. وقال بريدجت فلويد في مقابلة مع وكالة فرانس برس خلال مؤتمر صحافي "نريد أن يرى العالم مدى معاناتنا نحن العائلات لأن الشرطة سرقت منا أحباءنا". وأضاف "نشعر بالألم نفسه والصعوبات نفسها لذلك نقف معا". بالتعاون مع المحامي الشهير بن كرامب والقس آل شاربتون، أخذت اسرة فلويد خلال عام هذا الدور على عاتقها بدون كلل، وتسعى إلى نقل النداءات المناهضة للعنصرية إلى كل المنابر. وقالت شريدو تايت قريبة جورج فلويد لفرانس برس "في البداية كانت القضية عائلية بالنسبة لنا. لكن سرعان ما أدركنا أن الأمر يتخطى خسارتنا الشخصية واتفقنا جميعًا على أن ننشط ونتحقق من أن موته لم يذهب سدى". – "غير مقبول" – في يونيو عبر فيلونيز فلويد شقيق جورج الأصغر عن حزنه أمام الكونغرس، متوسلاً إلى أعضائه إصلاح الشرطة. وبعد أسبوع، في شريط فيديو تم بثه في الأممالمتحدة دعا المجتمع الدولي إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول عنف الشرطة في الولاياتالمتحدة. مذاك استخدمت اسرة فلويد اسمها بانتظام لخدمة العائلات الأخرى لإبراز حوادث مأسوية لم تتحدث عنها الصحف. كانت الاسرة في 13 ماي في هيوستن "لتكريم" باميلا تورنر المرأة السوداء التي قتلت برصاص شرطي قبل عامين. وقبل شهر عقدت الاسرة مؤتمرا صحافيا في مينيابوليس مع والدي دونت رايت الشاب الذي قتل على يد شرطية أخطأت بين سلاح خدمتها وآلة الصعق الكهربائي. وقال براندون ويليامز ابن شقيقة جورج فلويد "الخطأ غير مقبول!" مطالبا "بإصلاحات في جهاز الشرطة". وبات فيلونيز فلويد الناطق باسم هذه الاسر. وفي 20 أبريل صرح للصحافيين بعد إدانة هيئة محلفين الشرطي الأبيض ديريك شوفين بقتل شقيقه "لم أعد اناضل من أجل جورج بل من أجل كل شخص في العالم". وطوال فترة المحاكمة، اتحدت العائلة التي حصلت على تعويضات بقيمة 27 مليون دولار بموجب اتفاق مع مجلس بلدية مينيابوليس. وبسبب الجائحة خصص مقعد واحد فقط للاسرة في قاعة المحكمة. ونظم أقارب جورج فلويد الذين أتوا من تكساس ونيويورك وداكوتا الجنوبية، أنفسهم للتناوب على الجلوس عليه. وأثبتوا تماسك اسرتهم وتضامنها أمام محامي الدفاع الذي حاول إظهار جورج فلويد بأنه رجل عنيف مدمن على المخدرات. وظل الكرسي المخصص لأقارب ديريك شوفين شاغرا في معظم الأوقات. المصدر: الدار– أف ب