كشفت زوجة الأستاذ الجامعي حسن السيوطي، ضحية تحطم الطائرة الإثيوبية بأديس بابا، عن تفاصيل مصرع زوجها، الذي كان في مهمة علمية في إثيوبيا، حيث أوضحت في تصريح لموقع "الدار" أن زوجها اتصل بها وأخبرها عن تأخر وصوله إلى المطار، وأن الطائرة التي كان يفترض أن يكون ضمن ركابها، لم يتمكن من صعودها، ليستقل طائرة أخرى كانت نهاية حياته فيها. وقالت، "في البداية لم أصدق الخبر وملي تأكدت سلمنا أمرنا لله " واصفة ما حدث لزوجها ب"الفاجعة"، التي لم تتوقعها. وتحدثت الزوجة، بألم وحزن كبير، والدموع تنهال من عينيها، حزنا على زوجها، معبرة: "وهب حياته للعلم والتدريس، وكان دائم السفر لحضور المؤتمرات العلمية، التي تقام عبر دول العالم". يشار إلى أن الدكتور حسن السيوطي، الذي ينحدر من منطقة تافراوت بإقليم تزنيت، ورد إسمه إلى جانب مواطن مغربي آخر ضمن ضحايا طائرة الخطوط الإثيوبية، بعد مقتل 157 شخصاً إثر تحطم الطائرة التي كانت في طريقها إلى نيروبي صباح يوم الأحد الماضي. والدكتور حسن السيوطي، يعد من الباحثين المغاربة، الأوائل الذين حصلوا على الدكتوراه في الفيزياء النووية من فرنسا، منذ حوالي 35 سنة، واشتغل بعد ذلك في مركز المعمورة، وفي التدريس والبحث العلمي بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء. وعرف عن الفقيد انخراطه الملتزم في العمل الجمعوي، وحبه لمسقط رأسه حيث كان رئيسا مؤسساً لإحدى أوائل الشبكات الجمعوية بمنطقة تفراوت نهاية سنة 1997 ( إتحاد الجمعيات التنموية لأملن) وكان كذلك من المؤسسين للفضاء الجمعوي بالرباط.