حاولت جبهة "البوليساريو" الانحناء للعاصفة من جديد، والمطالب الحقوقية الدولية بمعاقبة زعيمها المتورط في جرائم ضد حقوق الانسان، وذلك من خلال انتقاد البيان الصادر عن وزارة الخارجية المغربية الذي استغربت فيه المملكة إقدام إسبانيا على استقبال إبراهيم غالي خفية وبجواز سفر مزور. ولجأت الجبهة الانفصالية الى قاموس اتهام المغرب ب" المغالطة والتشفي واللجوء الى استخدام قضايا إنسانية" للابتزاز، كما تحدثت الجبهة عما قالت إنه لجوء إلى "تحويل مكاتب المخابرات المغربية في الخارج الى "منظمات غير حكومية" لتشويه كفاح الشعب الصحراوي" على حد قولها ولم يقف الكيان الوهمي عند هذا الحدث، بل انتقد حديث وزارة الخارجية المغربية عن تورط غالي في "جرائم ضد الإنسانية" " و"إنتهاكات حقوق الانسان"، رغم أن القضاء الإسباني هو الذي وجه له هذه التهم، وهناك مطالب حقوقية دولية باعتقال غالي. وسقطت مدريد في فضيحة إنسانية وأخلاقية كبيرة، وهي تستقبل على ترابها، ابراهيم غالي بهوية مزورة، خصوصا وأن مطلوب للعدالة في هذا البلد الأوروبي، وهو ماجعل الخارجية المغربية تستدعي السفير الإسباني في الرباط وتطلب منه التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته من استقبال زعيم جبهة انفصالية.