قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الخميس، إن بلاده تتطلع إلى أن يفضي الاجتماع الخاص لقادة الآسيان المقرر عقده نهاية هذا الأسبوع في جاكرتا، إلى تهدئة الوضع في ميانمار وبعث "رسائل إيجابية". جاء ذلك خلال محادثات هاتفية للمسؤول الصيني مع دون برامودويناي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي، وإريوان بن بهين يوسف، الوزير الثاني للشؤون الخارجية في بروناي، التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وأعرب وانغ عن الأمل في أن يفضي الاجتماع إلى تعزيز المصالحة السياسية في ميانمار، لافتا إلى أن السبيل للخروج من الأزمة يتمثل في "سعي جميع الأطراف في ميانمار إلى تفاهم جديد من خلال الحوارات السياسية ضمن الإطار الدستوري والقانوني ومواصلة دفع التحول الديمقراطي الذي تحقق بشق الأنفس". وأضاف أنه يتعين أن يفضي الاجتماع إلى إظهار الدور البناء للآسيان. وقال "بما أن ميانمار عضو في عائلة الآسيان، فإن الآسيان تعرف بشكل أفضل من أي دولة ومنظمة إقليمية أخرى الوضع الوطني الخاص لميانمار، ولديها ظروف أفضل للمشاركة في حل المشكلات بطريقة بناءة". وشدد وانغ أنه يتوجب على الاجتماع أن يفضي إلى "صد التدخلات الخارجية"، معتبرا أن "الممارسة قد أظهرت أن القمع المتعمد للقوى الخارجية لا يسهم في حل مشكلات أي بلد فيما يتعلق بشؤونه الداخلية. وبدلا من ذلك يؤدي إلى الاضطرابات وتدهور الوضع". وقال إن الصين تدعو المجتمع الدولي، ب"موضوعية" و"حيادية"، إلى بذل المزيد من الجهود لتخفيف الوضع المتوتر في ميانمار، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي في الوقت الحاضر دعم الآسيان بشكل مشترك لكي تفي بدورها الواجب في هذا الجانب. وارتباطا بالموضوع، كتبت صحيفة "ذي جاكرتا بوست" الإندونيسية، اليوم الجمعة، أن قادة دول رابطة الآسيان سيجتمعون في نهاية هذا الأسبوع، لمناقشة الأزمة الدموية الدائرة في ميانمار بعد الانقلاب. وقالت اليومية إنه أول اجتماع غير افتراضي ي عقد للآسيان منذ بداية جائحة كوفيد-19، مضيفة أن الآمال في التوصل إلى حل سلمي في ميانمار تعتمد على نتائج هذا الاجتماع رفيع المستوى. وأشارت إلى أن المخاوف المتعلقة بالوباء دفعت بعض القادة الآسيويين إلى تجاهل قمة الآسيان المزمع عقدها في جاكرتا.