قبل أقل من أسبوع من مناقشة مجلس الأمن الدولي لقضية الصحراء في ال21 أبريل الجاري، لازال خصوم المغرب يواصلون حملة على الإدارة الجديدة من أجل إقناع الرئيس جو بايدن بالتراجع عن اعتراف الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء. وفي هذا الصدد، أعلنت "نقابة المحامين في مدينة نيويورك"، وهي منظمة مهنية تجمع المحامين، عن تنظيم مؤتمر يوم 14 أبريل تحت شعار "هل ينبغي للرئيس بايدن أن يوافق على قرار الرئيس السابق دوناد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية؟" وسيشارك في المؤتمر، كريستوفر روس، المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، وجون بولتون مستشار الأمن القومي السابق لترامب، المعروفين بدعم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، كما سيشارك في المؤتمر إليوت أبرامز، الدبلوماسي المتمرس الذي عمل إلى جانب ثلاثة رؤساء جمهوريين هم رونالد ريغان وجورج دبليو بوش ودونالد ترامب. يشار الى أنه سبق لنقابة المحامين في مدينة نيويورك أن دعت إلى توسيع ولاية بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الإقليم. وتنضاف هذه المناورات الى مناورات سبق أن قادها خصوم المغرب داخل مجلس الشيوخ الأمريكي من أجل إقناع الرئيس جو بايدن بالتراجع عن اعتراف الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء. ووجه في خطوة داعمة للطرح الانفصالي، السيناتور جيم إنهوف، أكبر داعم لمطالب البوليساريو، إلى جانب 26 عضواً من مجلس الشيوخ، رسالة مكتوبة إلى بايدن للتراجع عن قرار دونالد ترامب بشأن ملف الصحراء المغربية. ويسعى النظام العسكري الجزائري منذ اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، لتغيير هذا الموقف، خاصة بعد تعيين الرئيس الجديد جو بايدن. لكن رغم الضغوط التي يمارسها بعض السيناتورات الموالين لجبهة البوليساريو، جددت الإدارة الأمريكيةالجديدة اعترافها بمغربية الصحراء من خلال عدد من القرارات الاستراتيجية، التي نزلت كقطعة ثلج على جبهة "البوليساريو" والنظام العسكري الجزائري، وجميع الموالين لهم من جمعيات ووسائل إعلام ومنظمات.