قدم الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، طلبا للحصول على اللجوء السياسي في المغرب، وفقا لما أوردته صحيفة "لوسوار د الجيوي" الجزائرية. وكشفت الصحيفة الجزائرية أن سعداني غادر فرنسا إلى البرتغال، بعد اتفاق الجزائر مع فرنسا تسليم المطلوبين قضائيا، مشيرة الى أن توجه عمار سعداني إلى البرتغال لن يضمن له الأمان، بسبب ما تشتهر به البلاد من استقامة، وميلها للتطبيق الصارم للقوانين والاتفاقيات الدولية. وأضافت ذات الصحيفة أن البرتغال واحدة من البلدان التي أرسلت إليها الجزائر خطابات الإنابة القضائية للتحقيق في ممتلكات الأشخاص المتورطين في قضايا الفساد، مبرزة أن " عمار سعداني انتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس مبتعداً عن المشهد السياسي منذ عملية "الانقلاب الأبيض" الذي جرت ضده في نونبر 2016، لكنه عاد للظهور مجددا مع بدايات الحراك الشعبي. وقال المصدر ذاته ان اسم سعداني تردد كثيرا من قبل أطياف في الحراك الشعبي ضمن المطلوبين للعدالة، من أجل معه في شبهات فساد طالما نفاها وتحدى خصومه أن يقدموا أدلة على تورطه فيها، مشيرة الى أن من بين شبهات الفساد الموجهة إليه، تحويل أموال الدعم الفلاحي نحو بنوك فرنسية، وشراء عقارات بباريس ولندن. وتابعت الصحيفة أن عمار سعداني أدلى بتصريح حول النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، قبل وقت قصير من مغادرته إلى فرنسا (في عام 2019)، حيث قال :"أنا أعتبر، من وجهة نظر تاريخية، أن الصحراء مغربية ولا شيء غير ذلك"، كما أعرب عن اعتقاده من أن "الجزائر ضخت خلال خمسين عاما مبالغ ضخمة لجبهة البوليساريو.