دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، إلى إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أجراه الرئيس التونسي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، عقب وصوله إلى طرابلس. وقال الرئيس التونسي: "سنعمل معا على أن يعود اتحاد المغرب العربي لسالف نشاطه باجتماع جديد للدول المكونة له على مستوى وزراء الخارجية، وعلى مستوى القمة". واتحاد المغرب العربي، منظمة إقليمية تأسست عام 1989، بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من 5 دول تقع بالجزء الغربي من العالم العربي وهي: الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا. وواجه اتحاد المغرب العربي منذ تأسيسه عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، حيث لم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 التي استضافتها تونس. وفي موضوع آخر، حث سعيد السلطات الليبية على البحث والكشف عن الصحفيين التونسيين الاثنين المختطفين في ليبيا منذ نحو 7 سنوات. وفي 6 شتنبر 2014، دخل الصحفيان سفيان الشورابي ونذير القطاري إلى ليبيا للقيام بمهمة صحفية قبل أن تنقطع أخبارهما منذ ال8 من الشهر ذاته. وأضاف الرئيس التونسي أنه "على يقين من أن الأشقاء في ليبيا سيستغلون كل قرينة وكل عنصر يمكن أن يفيد في هذه القضية؛ للبحث عن الحقيقة التي يريد الجميع معرفتها". وحول زيارته إلى ليبيا، قال سعيد: "تم الإعداد لهذه الزيارة منذ مدة طويلة، وبقينا نترقب إلى أن يتم انتخاب الحكومة الجديدة، إن شاء الله تكون حكومة مباركة لا على الشعب الليبي فقط بل على المنطقة كلها". ولفت إلى أن الطرفين ناقشا جملة من القضايا التي تهم البلدين، والتي تتعلق بالاقتصاد والتعليم والصحة، وتسهيل حركة مرور السلع عبر المعابر. من جانبه، قال المنفي: "نحن لن ننسى وقفة الشعب التونسي معنا ونؤكد لسيادة الرئيس على خصوصية العلاقات ووحدة المصير والمستقبل المشترك بين شعبينا وبلدينا" وأضاف: "سنعمل معا على إعادة العلاقات لسابق طبيعتها في كافة المستويات". وفي وقت سابق الأربعاء، وصل سعيد إلى مطار "معيتيقة" الدولي في طرابلس، في أول زيارة رسمية لرئيس تونسي إلى ليبيا منذ عام 2012. وليبيا إحدى البلدان المهمة في سياسة تونس الخارجية، حيث تجاورها من الغرب، كما يعد التبادل التجاري أمرا مهما لاقتصاد البلدين، والذي بلغ 1.2 مليار دينار تونسي (373 مليون دولار) في 2018. وعلى مدار سنوات، عانت ليبيا صراعا مسلحا، على خلفية دعم دول عربية وغربية، مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الذي كان ينازع الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلاد. المصدر: الدار– الاناضول