تنتهي في الجزائر، اليوم الأحد، المهلة الدستورية أمام المترشحين لتقديم ملفات ترشحهم لانتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل المقبل، فيما يسود الغموض حول القرار النهائي للرئيس بوتفليقة بشأن تقديم ترشحه من عدمه. وحسب مصادر "أورونيوز" في الجزائر، فإن قائمة مواعيد إيداع ملفات الترشح بالمجلس الدستوري الجزائري لا يوجد عليها اسم المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وذلك حتى ساعة منتصف نهار اليوم الأحد، بينما آخر أجل لقبول الترشحات هو منتصف الليل من هذا اليوم الأحد. وحتى صباح اليوم، أودع ستة مرشحين ملفات ترشحهم لانتخابات الرئاسة، لدى المجلس الدستوري بينهم رئيس جبهة المستقبل (منشق عن الحزب الحاكم) عبد العزيز بلعيد. وقال بلعيد، في تصريح للصحافيين عقب إيداعه الملف أمس السبت، إنه حصل على 1748 توقيع من المنتخبين و115 ألف توقيع من الناخبين عبر 48 ولاية، مشيرا الى أن "الشعب يريد التغيير، ونحن نريد أن يكون الانتقال آمنا وهادئا". ويلزم القانون المترشحين لانتخابات الرئاسة تقديم ملف ضمنه شهادة طبية تثبت الصحة والأهلية للترشح، و60 ألف توقيع من الناخبين، أو 600 توقيع من المنتخبين من أعضاء المجالس البلدية والولائية والبرلمان. ويؤكد مراقبون للشأن السياسي الجزائري، أن بوتفليقة لا يتوفر على شرط الأهلية الصحية للترشح حسب قانون الانتخابات الرئاسية. كما أودع رئيس حركة البناء الوطني (إسلامي) عبد القادر بن قرينة ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية. وقال في خطاب ترشحه إن "الحركة قررت المشاركة لدعم بناء مؤسسات الدولة الجزائرية". وأودع رئيس حزب النصر عدول محفوظ ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة، وكذلك رئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود. وأعلن مقران آيت العربي مدير الحملة الانتخابية للمترشح علي غديري، في بيان اليوم، أن غديري، وهو لواء سابق في الجيش سيودع اليوم الأحد، ملف ترشحه رسميا. وأضاف العربي أنه "وبرغم كل هذه العراقيل والمضايقات، تم جمع، 217 توقيعا لمنتخبين، و120 ألف توقيع للناخبين". وصباح اليوم تم نشر تعزيزات أمنية كبيرة، قرب مقر المجلس الدستوري في منطقة بن عكنون بالجزائر العاصمة وبالشوارع المحيطة، وتم غلق الطريق المؤدي الى المجلس الدستوري على السيارات. وتأتي هذه التدابير الأمنية الاحترازية، في آخر يوم لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث يتوقع أن يودع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه اليوم، واحتياطا من تنظيم مظاهرات متوقعة، في حال قرر الرئيس بوتفليقة تقديم ملف ترشيحه. ومنذ إعلان بوتفليقة تقديم ترشحه لولاية رئاسية خامسة في العاشر من فبراير الماضي، يتصاعد احتقان شعبي رافض لذلك في البلاد، وأدى ذلك إلى اندلاع مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة في الجزائر في 22 فبراير، ثم الأول من مارس الحالي، ضد ترشح بوتفليقة بسبب وضعه الصحي. ولا يعرف ما إذا كان الرئيس بوتفليقة قرر تقديم ترشحه لانتخابات الرئاسة، إذ كان في رحلة علاج منذ الأحد الماضي في مشفى بجنيف السويسرية، لكن التوقعات ترجح إمكانية أن يتقدم للترشح، برغم تصاعد الرفض الشعبي وما قد ينتج عن ذلك، خاصة بعدما كان بوتفليقة قد قام أمس بتغيير مدير حملته الرئاسية، عبد المالك سلال وتعيين وزير النقل عبد الغاني زعلان مديرا لحملته ونشر قائمة ممتلكاته. المصدر: الدار – وكالات