دعت الحكومة الاسبانية، المفوضية الأوروبية في بروكسيل في مراسلة كتابية إلى "توخي الحذر الشديد بشأن إحترام الاتفاقية" التي وقعها الاتحاد الأوروبي والمغرب. وفي تصريحات للصحافة الإسبانية، دعا الكاتب العام لوزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية، فرناندو ميراندا، الاتحاد الأوروبي إلى "ضمان احترام الشروط المتفق عليها بشأن استيراد الطماطم من المغرب". وأوضح المسؤول الأوروبي خلال مشاركته في اشبيلية في اجتماع مع ممثلي المزارعين في المنطقة، أن المنظمات الزراعية الأندلسية حذرت من "تدهور خطير" في سوق الطماطم الأوروبي، مشيرًا إلى أن "فائض المعروض من المنتجات من دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي". وسجل فرناندو ميراندا وجود "مشاكل" في إنتاج الطماطم في ألميريا بسبب التغيرات في درجات الحرارة والمشاكل اللوجستية في الأشهر الأخيرة"، مؤكدا أن "هذه الحالة تعكس "الحاجة إلى التحديث وزيادة الكفاءة" في إنتاج الفاكهة والخضروات في إسبانيا، والتي تتركز بشكل أساسي في تربة ألميريا. كما اعتبر المتحدث ذاته، أن الحكومة أدرجت في خطة الإنعاش الاقتصادي الخاصة بها استثمارًا بقيمة 122 مليون يورو "لوضع محاصيل الدفيئة في وضع تنافسي أفضل". ويبدو أن مرد هذا القلق الاسباني، هو قلق الفلاحين الإسبان من الانتشار المتزايد للمنتجات الفلاحية المغربية في الأسواق الأوروبية، والتي استطاعت عائداتها تجاوز عائدات نظيرتها القادمة من الحقول الإسبانية خلال السنوات الأربع الأخيرة. وتمكنت الطماطم القادمة من المغرب تجاوز نظيرتها ذات المنشأ الإسباني ليس فقط في دول الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا داخل الأسواق الاسبانية، حسب ما كشفت عنه بيانات المؤسسة الإسبانية للتصدير والاستثمارات.