يواصل النظام العسكري الجزائري، مراكمة السقطات تلوى الأخرى، في قضية لقاح فيروس "كورونا" المستجد، بعد أن حصل عليه من الصين عبر التسول والاستجداء. وإمعانا في آلتهم التضليلية المقيتة، عمد عسكر الجزائر الى الاستعانة بلفظة "الجزائر تستلم" بدل تتوصل بالصدقة الجارية، كما استخدمت الكاميرا لحجب عبارة "الصديق في الشدة" في محاولة لايهام الشعب والرأي العام بأن الدبلوماسية الجزائرية تمكنت من الحصول على اللقاح. وتوصلت الجزائر مساء أمس الأربعاء بشحنة تتكون من 200 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" المضاد لكورونا قدمتها الصين كهبة للجزائر للتنفيس على أزمتها بعد أغلقت أمامها كل الأبواب. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أن الشحنة تم تقديمها كمساعدات من جمهورية الصين الشعبية إلى الجزائر في إطار تمتين علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين". وكان واضحا لجوء النظام العسكري الجزائري الى "دبلوماسية" تسول اللقاحات من الصين، حيث أوضح السفير الصيني لدى الجزائر، لي ليان خيأن، أن بلاده ستواصل تقديم الدعم والمساعدة اللازمين لتلبية الاحتياجات التي عبرت عنها الجزائر ومساعدتها في مكافحة كوفيد-19. تسول حكام الجزائر للقاحات، أثار استغرابا كبيرا بحكم أن الجزائر تعتبر من الدول النفطية في افريقيا، كما أنها أحست باستياء كبير عند اطلاق المغرب للحملة الوطنية للتلقيح، اذ لم يستسيغوا الأمر، وحاولوا الإسراع في إطلاق عملية تلقيح الجزائريين، التي لم يسبقها أي إعلان مسبق عن استعدادات لوجيستيكية، وذلك مباشرة بعد تلقي الملك محمد السادس الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل"كوفيد-19′′. وكعادته حاول التلفزيون الجزائري ايهام الشارع الجزائري، في "شريط العاجل" بوصول أول دفعة من اللقاح الروسي في غضون 24 ساعة، وانطلاق عملية التلقيح في الجارة الشرقية للمملكة ابتداء من يوم السبت 30 يناير الماضي، غير أن شيئا من ذلك حدث، مما يؤكد بجلاء أن الجزائر ظلت تتوسل اللقاح منذ أشهر، لتقبل في النهاية بالعطايا من البلدان.