أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء أمس الخميس في خطاب "مركب" إلى الجزائريين، أن بلاده ستقوم ب"صناعة" اللقاح المضاد لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بالتعاون مع روسيا خلال الأشهر القادمة وزاد بالقول "في غضون 6 أشهر"، هكذا إذن دون خجل ولا حياء، وهو الذي لم يخف أن بلاده توصلت بشحنة لقاح عبارة عن هبة من روسيا وجرعات أخرى في الطريق قادمة من الصين هي الأخرى عبارة عن صدقة لهذا البلد الذي يعد واحدا من كبار منتجي النفط والغاز. بعد اعتراف تبون بحملة التسول لجمع جرعات اللقاح من روسياوالصين، خرج السفير الصيني في الجزائر "لي ليان خه" وأعلن انه بالفعل قامت الصين بالتبرع للجزائر ب 200 الف جرعة من اللقاح إلى الجزائر وسيصلها خلال أيام. وبدون خجل، قال تبون في خطاب "موضب وغير مرتب"، بثه التلفزيون الرسمي، إنه تم الاتفاق مع روسيا لصناعة اللقاح في الجزائر وسيتم الشروع في ذلك بعد 6 أو 7 أشهر من العام الجاري، لكن تبون الذي كان غائبا في الديار الألمانية للعلاج من فيروس كورونا، نسي أن وزيره في الصحة ومسؤولي القطاع في بلاده صرحوا قبل ايام أن الجزائر تفتقر لأي مختبر أو بنية تحتية قادرة عن تطوير الأبحاث الخاصة بأي فيروس وليس كورونا وحدها التي حيرت مختبرات العالم بأسره. وأوضح تبون أن بلاده تمكنت من مواجهة الجائحة: "بفضل صبر المواطنين وتضحياتهم"، وها هو يزف لهم البشرى الآن بأن الجزائر ستدخل عالم الكبار بإنتاج لقاح "تبون" وستوزعه في القارة الإفريقية. وأعاب تبون على بعض الدول انتقادها للجزائر والإجراءات "العظيمة" التي اتخذتها لمجابهة (كوفيد-19) بشأن غلق الحدود والأجواء "، متناسيا انه طار إلى المانيا ومكث بها أشهرا للعلاج من فيروس كورونا وترك الشعب الجزائري يواجه مصيره بنفسه. وأكد تبون في خطاب الأمس أن الجزائر بإمكانها "مواجهة" كورونا بأقل ضرر ممكن على الاقتصاد بفضل التدابير التي "اتخذتها" الحكومة لصالح الاقتصاد، متناسيا أن الشعب الجزائري وحده يقف في طوابير طويلة للحصول على كيس حليب، دون الحديث عن قصة البنان، الفاكهة التي تسيل لعاب المسؤولين في الجزائر لسد "الخصاص" من المواد الأساسية.. ففي الوقت الذي يقترب المغرب من تسجيل 3 مليون مستفيد من حملة اللقاح على المستوى الوطني، وحصل على 7 ملايين جرعة من لقاح كورونا من استرازينيكا ومن سينوفارم الصيني، كشف السفير الصينيبالجزائر "لي ليان خه" عن قرب وصول 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني إلى الجزائر، وقال لي، إن الحكومة الصينية تبرعت ب 200 ألف جرعة من اللقاح ك"هبة" إلى الجزائر، ومعنى الهبة واضح للجميع.