اطلع الوفد العسكري التابع لحلف الشمال الأطلسي، على مدى تطور تجهيزات الوحدات المغربية وجاهزيتها لأداء مهامها ومعنوياتها المرتفعة، وفقا لما أوردته صفحة "فار ماروك" على حسابها بموقع "فايسبوك". وأفاد المصدر ذاته أن اطلاع الوفد العسكري من حلف الناتو، على التجربة المغربية يندرج في اطار زيارة العمل التي قام بها من 8 الى 10 فبراير الجاري، من اجل اطلاق برنامج تقييم توافقية وتطابق الاجراءات والمعايير المعتمدة لدى القوات المسلحة الملكية مع تلك المسطرة من طرف حلف الشمال الأطلسي. وأضاف ذات المصدر أن "هذا البرنامج يروم تقييم مدى تقدم اعمال تحيين، وتكييف طرف التعليم، والتكوين و التدريب الميداني، فضلا عن التقييم الفردي و الجماعي داخل القوات المسلحة الملكية مع معايير الحلف ومدى توافقية القوات المغربية لأداء مهام مشتركة مع قوات الحلف الاطلسي. وتخللت الزيارة التي قام بها الوفد العسكري، التابع لحلف "الناتو" للمملكة، بأنشطة مكثفة تمثلت في زيارة قامت بها سفينة قيادة مهمة "مراقبة البحر" التابعة للحلف، لميناء طنجة، التقى خلالها قائد السفينة الإسبانية الخافرة المحيطية METEORO بقائد عمليات القاعدة البحرية الخامسة للبحرية الملكية. وتباحثا الطرفان سبل تعزيز التعاون لمحاربة الهجرة السرية، والجريمة البحرية بغرب حوض المتوسط، والدور الذي يمكن ان تلعبه البحرية الملكية في هذه العملية الى جانب اسطول حلف "الناتو". وانتهت الزيارة، التي امتدت من 15 الى 17 فبراير الجاري، بتمرين عابر بين السفينة الإسبانية وخافرة أعالي البحار المغربية "الرايس الموناستيري P322. يشار الى أن القوات المسلحة الملكية عقدت اجتماعا مع بعثة عسكرية من حلف "الناتو" بمقر قيادة اللواء الثاني للمشاة المظليين من 8 الى 10 فبراير الجاري بمدينة بنجرير. وخصص ورشة عمل لتدارس مدى قدرة القوات المسلحة الملكية على العمل وأداء المهام الميدانية حسب معايير الحلف وبشكل توافقي مع قواته. وبدأت القوات المسلحة الملكية قبل أزيد من 15 سنة برنامجا لتقريب، وتحيين الاجراءات و طرق العمل، و كذا تسليح القوات وتخزين العتاد، وما إلى ذلك لتقريبها من معايير الحلف الشمال الأطلسي بإشراف فرق خاصة من هذا الحلف، حتى تصبح القوات المسلحة الملكية على أعلى درجات من الحرفية والفاعلية الميدانية.