قالت صحيفة "diario16″، إن "تصريحات رئيس الحكومة حول مدينتي سبتة ومليلية يعتبر "تحديًا لإسبانيا"، رغم أن وزارة الخارجية الاسبانية حاولت تخفيف حدة التوتر باستدعاء سفيرة الرباط في مدريد، كريمة بنيعيش للاستفسار حول مغزى هذه التصريحات. وأشارت ذات الصحيفة، الى أن "استدعاء السفيرة المغربية في اسبانيا يعتبر نتيجة سياسة "القماش الساخن" التي تطبقها إسبانيا مع المغرب، والخضوع المطلق لدولة من دول الاتحاد الأوروبي لابتزاز المملكة المغربية". وأضافت الصحيفة الاسبانية وهي تحلل تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأخيرة، أن "المغرب في حالة حرب مع اسبانيا"، مبرزة أنه "لا يوجد أعمى أسوأ من الذي لا يريد أن يرى"، مشيرة الى أن "المغرب بدأ شيئًا فشيئًا في التسلح بترسانة عسكرية، تعتبر في كثير من الحالات، أكثر حداثة من القوات المسلحة الإسبانية. كما أن المغرب، تضيف ذات الصحيفة، ينفذ استراتيجية حرب خفية بمحاولته خنق اقتصاد كل من سبتة ومليلية المحتلتين، وهو الأمر الذي أكدته الرباط من خلال الاستفادة من عمليات إغلاق الحدود التي تسبب فيها وباء كورونا المستجد. وتابعت ذات الصحيفة أن " خطر الرباط على اسبانيا لا يتركز فقط على مطالبتها بمدينتي سبتة ومليلية والصحراء، بل بدأ المغرب منذ عام في توسيع مياهه الإقليمية نحو جزر الكناري، بما يتماشى مع رؤية واستراتيجية الملك محمد السادس ل"المغرب الكبير". وقالت الصحيفة ذاتها، ان المغرب استوعب على مدى عقود أن إسبانيا لن تتخلى عن سبتة ومليلية، مما دفع الرباط الى تسليح نفسها من خلال الحصول على ترسانة من الأسئلة من حلفائها، الولاياتالمتحدة وإسرائيل"، مبرزة أن "المغرب حصل في الآونة الأخيرة على سلسلة من طائرات التجسس الحديثة، المجهزة للحرب الإلكترونية وأجهزة تعمل على جمع وتحليل بيانات أنظمة الدفاع الأخرى، ما سيسمح للمغرب بالوصول إلى أنظمة الدفاع الإسبانية. ووصفت صحيفة " diario16″، تسلح المغرب بترسانة جديدة من الأسئلة من أمريكا وإسرائيل، ب"الخطر الحقيقي"، و "الحرب الصامتة" التي يمكن أن تجد فيها اسبانيا نفسها مستقبلا في وضعية دونية، خصوصا وأن إعادة استئناف الرباط لعلاقاتها مع تل أبيب، قد يمكنها مستقبلا من الحصول على الترسانة الإسرائيلية من الأسئلة، وهي واحدة من أكثر الترسانات العسكرية تقدمًا في العالم، لاسيما وأن إسرائيل تمتلك أيضًا أسلحة نووية. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن " إسرائيل تعتبر أفضل صديق جديد للمغرب"، مبرزة أن " التعاون بين المغرب وإسرائيل سيصل إلى مجال الأسلحة النووية على اعتبار أن الترسانة التي تملكها الدولة العبرية تُصنف من بين الأكثر تقدما في العالم". وخلصت ذات الصحيفة الى أن "إسبانيا والاتحاد الأوروبي يخضعان ل"الابتزاز المغربي" في مجال الهجرة، ولا يتوقفان عن تقديم هدايا المليونير للرباط، التي لا تعتبر اسبانيا حليفًا بل عدوًا تاريخيًا"، تضيف الصحيفة، التي أكدت أن " إسبانيا ملزمة بالرد، بدعم أو بدون دعم من حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، خصوصا وأن استئناف الرباط لعلاقاتها مع تل أبيب، سيعزز قدرة المغرب على التسلح أكثر".