يحتوي حليب الإبل على مجموعة من الفوائد التي تعتبر مهمة جدا للمراة الحامل، فضلا عن كونه كان مصدرًا مهمًا للتغذية للثقافات البدوية في البيئات القاسية مثل الصحارى. لكن مع وجود حليب البقر ومختلف أنواع الألبان النباتية والحيوانية تحت تصرفك، قد تتساءل عن سبب اختيار بعض الأشخاص لحليب الإبل. تقدم الدكتورة هند ماكون خبيرة الطب البديل فوائد حليب الإبل للحامل،حليب الإبل غني بالعديد من العناصر الغذائية المهمة للصحة العامة التى تجعل الحامل لا تستغني عن وضعه فى نظامها الغذائى . 1. حليب الإبل غني بالعناصر الغذائية عندما يتعلق الأمر بمحتوى السعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات، فإن حليب الإبل يمكن مقارنته بحليب البقر كامل الدسم. ومع ذلك، فهو يحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة ويوفر المزيد من فيتامين ج وفيتامين ب والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم. كما أنه مصدر جيد للدهون الصحية، مثل الأحماض الدهنية طويلة السلسلة وحمض اللينوليك والأحماض الدهنية غير المشبعة، والتي قد تدعم صحة الدماغ والقلب. يحتوي نصف كوب (120 مل) من حليب الإبل على العناصر الغذائية التالية : السعرات الحرارية: 50 البروتين: 3 جرامات الدهون: 3 جرامات الكربوهيدرات: 5 جرامات الثيامين: 29٪ من القيمة اليومية (DV) الريبوفلافين: 8٪ من القيمة اليومية الكالسيوم: 16٪ من القيمة اليومية البوتاسيوم: 6٪ من القيمة اليومية الفوسفور: 6٪ من القيمة اليومية فيتامين ج: 5٪ من القيمة اليومية يحتوي حليب الإبل على تركيبة غذائية مماثلة لحليب البقر كامل الدسم ولكنه يوفر دهونًا مشبعة أقل ودهونًا غير مشبعة وكميات أعلى من العديد من الفيتامينات والمعادن. 2. خيارًا أفضل للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب يعد عدم تحمل اللاكتوز حالة شائعة ناجمة عن نقص اللاكتاز، وهو الإنزيم اللازم لهضم السكر الموجود في منتجات الألبان والمعروف باسم اللاكتوز. يمكن أن يسبب الانتفاخ والإسهال وآلام البطن بعد تناول منتجات الألبان. يحتوي حليب الإبل على نسبة أقل من اللاكتوز مقارنة بحليب البقر، مما يجعله أكثر تحملاً لكثير من الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز. وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 25 شخصًا يعانون من هذه الحالة أن مشاركين فقط كان لديهم رد فعل خفيف لما يقرب من كوب واحد (250 مل) من حليب الإبل، بينما لم يتأثر البقية، يحتوي حليب الإبل أيضًا على تركيبة بروتين مختلفة عن حليب البقر، ويبدو أنه يتحملها بشكل أفضل من لديهم حساسية من حليب البقر. أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على 35 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و 10.5 سنوات يعانون من حساسية حليب البقر إلى أن 20٪ فقط كانوا حساسين لحليب الإبل من خلال اختبار وخز الجلد . علاوة على ذلك، يُستخدم حليب الإبل في علاج الإسهال الناجم عن فيروس الروتا لمئات السنين. تشير الأبحاث إلى أن الحليب يحتوي على أجسام مضادة تساعد في علاج مرض الإسهال الشائع بشكل خاص عند الأطفال 3. قد يخفض سكر الدم والأنسولين ثبت أن حليب الإبل يخفض نسبة السكر في الدم ويحسن حساسية الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 والنوع 2. يحتوي الحليب على بروتينات شبيهة بالأنسولين، والتي قد تكون مسؤولة عن نشاطه المضاد لمرض السكر. الأنسولين هو هرمون يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. تشير الدراسات إلى أن حليب الإبل يوفر ما يعادل 52 وحدة من الأنسولين لكل 4 أكواب (1 لتر). كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الزنك، مما قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين. في دراسة استمرت شهرين على 20 بالغًا مصابًا بداء السكري من النوع 2، تحسنت حساسية الأنسولين بين أولئك الذين يشربون كوبين (500 مل) من حليب الإبل، ولكن ليس بين مجموعة حليب البقر. وجدت دراسة أخرى أن البالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول الذين شربوا كوبين (500 مل) من حليب النوق يوميًا بالإضافة إلى النظام الغذائي وممارسة الرياضة وعلاج الأنسولين شهدوا انخفاضًا في مستويات السكر في الدم والأنسولين مقارنة بمن لم يتناولوا حليب النوق. ثلاثة أشخاص لم يعودوا بحاجة إلى الأنسولين. 4. يحارب الكائنات الحية المسببة للأمراض ويعزز المناعة يحتوي حليب الإبل على مركبات يبدو أنها تحارب العديد من الكائنات الحية المسببة للأمراض. المكونان الرئيسيان النشطان في حليب الإبل هما اللاكتوفيرين والغلوبولينات المناعية، وهي بروتينات قد تمنح حليب الإبل خصائصه المعززة للمناعة. يحتوي اللاكتوفيرين على خصائص مضادة للجراثيم، ومضادة للفطريات، ومضادة للفيروسات، ومضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة . يمنع نمو بكتيريا E. coli و K. pneumoniae و Clostridium و H.pylori و S. aureus و C. albicans، وهي كائنات يمكن أن تسبب عدوى شديدة. ما هو أكثر من ذلك، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن حليب الإبل يحمي من قلة الكريات البيض (انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء) والآثار الجانبية الأخرى للسيكلوفوسفاميد، وهو عقار سام مضاد للسرطان. تدعم هذه النتائج خصائص الحليب المعززة للمناعة. تشير الأبحاث الإضافية إلى أن بروتين مصل اللبن للإبل مسؤول عن قدرة الحليب على محاربة الكائنات الحية الضارة. قد يكون لها خصائص مضادة للأكسدة تساعد جسمك على محاربة أضرار الجذور الحرة. 5. يمنع حليب الإبل إصابة الأطفال بالتوحد تمت دراسة حليب الإبل وتأثيراته على الظروف السلوكية لدى الأطفال، ويقترح الناس أنه قد يساعد المصابين بالتوحد. معظم الأدلة قصصية، على الرغم من أن بعض الدراسات الصغيرة تشير إلى فوائد محتملة لتحسين سلوكيات التوحد. تعد اضطرابات طيف التوحد مصطلحًا شاملاً للعديد من حالات النمو العصبي التي يمكن أن تضعف التفاعلات الاجتماعية وتسبب سلوكيات متكررة، وجدت إحدى الدراسات أن حليب الإبل قد يحسن سلوك التوحد لدى الأطفال في الطيف. ومع ذلك، استخدمت هذه الدراسة حليب البقر كعلاج وهمي ولاحظت أن العديد من المشاركين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب. أشارت دراسة أخرى أجريت على 65 طفلًا مصابًا بالتوحد تتراوح أعمارهم بين 2 و 12 عامًا إلى أن أسبوعين من شرب حليب الإبل أدى إلى تحسن كبير في الأعراض السلوكية للتوحد، والتي لم تظهر في مجموعة الدواء الوهمي. على الرغم من أن البحث واعد، لا يوصى باستبدال العلاجات القياسية للتوحد بحليب الإبل. بالإضافة إلى ذلك، تحذر إدارة الغذاء والدواء (FDA) الآباء من أن هذه الادعاءات غير مبررة وتفتقر إلى الأدلة الكافية. أخيرًا، قد يفيد حليب الإبل الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض باركنسون والزهايمر، لكن القليل من الدراسات التي أجريت على الحيوانات قد بحثت في هذا الاحتمال. 6. سهل إضافة حليب الإبل إلى نظامك الغذائي يمكن أن يحل حليب الإبل دائمًا محل أنواع الحليب الأخرى. يمكن استهلاكه بشكل عادي أو استخدامه في القهوة والشاي والعصائر والسلع المخبوزة والصلصات والشوربات والمعكرونة والجبن وعجائن الفطائر والوافل. المصدر: الدار– مواقع الكترونية