بفضل سياسته الاستباقية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف، ومقارباته الأمنية، والدينية، والتربوية والسوسيو اقتصادية المتكاملة، احتل المغرب مرتبة جيدة ضمن تصنيف "مؤشر الإرهاب العالمي" لسنة 2020، المعروف اختصارا ب(GTI). وجاءت المملكة في قائمة الدول الأقل تأثرا بالإرهاب في العالم، باحتلالها للمركز الثاني مغاربيا، والرابع عربيا، فيما احتلت عالميا المرتبة ال102 من أصل 163 دولة التي شملها المؤشر، الصادر سنويا عن معهد الاقتصاديات والسلام بأستراليا (Institute of Economics and Peace, IEP). وبهذه المرتبة المشرفة، سجل المغرب تقدما ب10 مراتب مقارنة بتصنيف سنة 2019، الذي حل فيه في المرتبة 92 عالميا، علما أن الدول التي تحتل المراكز الأولى هي الأكثر تأثر بالإرهاب. على الصعيد المغاربي، جاءت المملكة في المركز الثاني، من حيث الدول الأقل تأثرا بالإرهاب، خلف موريتانيا التي احتلت المرتبة ال135، فيما جاءت الجزائر في المرتبة الثالثة باحتلالها المركز 65 عالميا، متبوعة بتونس صاحبة المرتبة 49 عالميا، ثم ليبيا التي جاءت في المرتبة 16 عالميا. عربيا، جاءت المملكة في المرتبة الرابعة خلف كل من الإمارات العربية المتحدة وعمان وموريتانيا الذين احتلوا المرتبة 135 مناصفة، وقطر التي جاءت في المركز 133. عالميا، جاءت أفغانستان في الصدارة، باعتبارها الدولة الأكثر تأثرا بالإرهاب، متبوعة بالعراق ونيجيريا ثم سوريا والصومال واليمن فباكستان والهند، فيما حلت تركيا في المرتبة 18 عالميا، والولايات المتحدة في المركز 29، تليها المملكة المتحدة في المرتبة 30، وفرنسا في المركز 38، وإسبانيا في المرتبة 63، واليابان في المرتبة 79، فيما تذيلت 29 دولة التصنيف باعتبارها الأقل تأثرا بالإرهاب من بينها كوبا، وموريتانياوالإمارات وكوريا الشمالية وإرتيريا والبرتغال والطوغو. جدير بالذكر أن التقرير يعتمد في ترتيب البلدان على الصعيد العالمي، على أربعة مؤشرات رئيسية، تتمثل في العدد الإجمالي للحوادث الإرهابية في سنة معينة، ومجموع الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية في سنة معينة، ومجموع عدد الإصابات الناجمة عن العمليات الإرهابية خلال سنة معينة.