وضع "المؤشر العالمي للمخاطر المناخية 2020"، المعروف ب" Global Climate Index"، المغرب ضمن الدول البعيدة عن التغيرات المناخية الكبرى، اذ احتلت المملكة المرتبة ال135 عالميا من أصل 181 دولة، متقدما على تونس، التي صنفت ضمن البلدان الأكثر هشاشة في مواجهة تطرف المناخ. وكشف المؤشر الذي تم تقدميه على هامش قمة الأطراف في الاتفاقية الأممية للتغيرات المناخية "كوب 25" المنظمة بمدريد، أن المغرب تكبد خسائر مادية قدرت بملايين الدولارات في مواجهة الظواهر المناخية القصوى في سنة 2018، مبرزا أن "المغرب، الى جانب زامبيا، غامبيا، جزر البهاما، الغابون، البحرين من ضمن البلدان الأقل تضرراً من مخاطر التغيرات المناخية". وأفاد الإصدار الخامس عشر من هذا التقرير السنوي، الصادر عن المنظمة الألمانية غير الحكومية Germanwatch أن المغرب يحتل المرتبة ال115 عالميا من حيث عدد ضحايا التغيرات المناخية لكل 100 ألف نسمة، في عام2018، والمركز ال153 في متوسط الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه التغيرات المناخية، والتدهور البيئي، بملايين الدولارات الأمريكية، أي حوالي مليار و 300 مليون درهم، وكنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. واعتبر التقرير، المغرب البلد الأقل تأثراً بمخاطر التغيرات المناخية في شمال إفريقيا، فيما احتلت مصر المرتبة 131، وموريتانيا في المرتبة 116، والجزائر في المرتبة 109، فيما جاءت تونس في المركز ال35، والتي تظل الدولة الأكثر تأثراً بهذه المخاطر في شمال افريقيا. على الصعيد الافريقي، تعد رواندا الدولة الأفريقية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، باحتلالها للمرتبة الثامنة في التصنيف العالمي، تليها أوغندا في المرتبة ال (14) وجيبوتي في المركز الت31، فيما صنف التقرير، سلطنة عمان على مستوى البلدان العربية، البلد الأكثر تضرراً في هذه المنطقة، باحتلالها المرتبة ال 13 عالميا برصيد 24.33 نقطة، متقدمة على الكويت والسودان. ورغم أن أداء المغرب أفضل في تصنيف هذه السنة، مقارنة بتصنيف العام الماضي، فقد احتلت المملكة المرتبة 107 في الفترة مابين 1999 إلى عام 2018، اذ بالكاد حصلت على 100 نقطة، كما تحتل المرتبة 73 من حيث عدد الوفيات الناجمة عن التغيرات المناخية لكل 100 ألف نسمة، باحتلالها المركز 127 بين عامي 1999 و 2018، و المركز 67 للخسائر بملايين الدولارات، والمركز 103 من حيث الخسائر المسجلة في الناتج المحلي الإجمالي. على الصعيد العالمي، صنف المؤشر العالمي، اليابان والفلبين وألمانيا، ضمن البلدان الأكثر تضررا من التغيرات المناخية، فيما تُظهر "الطبعة الخامسة عشرة من هذا المؤشر أنه لم يعد بالإمكان تجاهل علامات تصاعد التغيرات المناخية – في أي قارة أو في أي منطقة في العالم، كما أن " آثار الظواهر الجوية القاسية تضرب أشد البلدان فقراً لأنها الأشد تعرضاً للآثار المناخية".