بعد مرور ستة أشهر من الانتظار والكثير من التخمينات بخصوص موافقة السلطات المغربية على السماح لفاعل جنوب إفريقيا بامتلاك أكبر شركة مغربية للتأمين، أنهت "سانلام" صفقة امتلاك "ساهام للتأمين" وجاء في موقع "بيزنس لايف" أن شركة التأمين الجنوب إفريقية "سانلام" أعلنت الثلاثاء الماضي أنها أكملت كل الشروط اللازمة لإتمام عملية التفويت وأنها دفعت مبلغ مليار دولار إلى شركة التأمين الأم المغربية، "مجموعة ساهام". وقال الرئيس المدير العام ل "سانلام"، إيان كيرك، "لقد كنت واثقا أن العملية ستتم". ويمتلك مجموعة التأمين الجنوب الإفريقية أصلا 46.6 في المئة من أسهم "ساهام"، غير أن امتلاك 53.37 في المئة الباقية ستتيح ل "سانلام" الحضور بصورة مباشرة في 33 دولة في إفريقيا، بالإضافة إلى 65 فرعا موزعا على القارة الإفريقية، وشبكة تضم أزيد من 3.000 مستخدم ورقم معاملات سنوي يساوي 1.2 مليار دولار. ومكّنت "ساهام" مجموعة "سانلام" من فرصة الدخول إلى إفريقيا الفرنكوفونية، وهو ما قال عنه كيرك إن لم يكن بالأمر الهين على لاعب أنجلوفوني. وقالت مجموعة "سانلام" إنها لن تغير علامة "ساهام" لكي تتلاءم وطريقة اشتغال "سانلام"، وعوض ذلك ستشتغل ك "عضو في مجموع سانلام"، ما لم يقرر فريق إدارة "ساهام" غير ذلك في المستقبل. وفي حال جرى تغيير اسم علامة "ساهام" إلى أخرى، قال سيد إنه يرغب في الاحتفاظ بعلامة "ساهام" في المغرب. هذا وسيبقى فريق إدارة "ساهام" مسؤولا عن جميع العمليات والقرارات الاستراتيجية ما دام الأمر يتعلق بالتأمينات بصورة عامة. وأضاف أن "ساهام تتوفر على فريق كفئ، وقد اشتغلنا معا لفترة من الزمن. وحتى فريق إدارته يرغب حقا في الالتحاق ب'سانلام'. هم يعلمون كيف نشتغل ونحن نحب طريقة عملهم". برقم معاملات يفوق 1.2 مليار دولار وعائدات بلغت 77.4 مليون دولار سنة 2017، قال كيرك إن "ساهام" ستساهم بأقل من 10 في المئة من أرباح "سانلام" في المستقبل. وبلغ صافي أصول "ساهام" نهاية 2017 ثمانمائة وخمسين مليون دولار.