تنفس المستثمرون والمسؤولون التنفيذيون بالشركات المالية الصعداء السبت بعدما أعلنت الشبكات الرئيسية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، مما يشيع بعض التيقن بعد تقارير متضاربة لأيام بشأن من سيدير البيت الأبيض. وقال كريستوفر ستانتون، مدير الاستثمار لدى صنرايز كابيتال بارتنرز، "بايدن نبأ عظيم للأسواق.. تعبنا جميعا من تقلبات السوق المصاحبة لتغريدات ترامب." وأبدى المستثمرون ارتياحا لإعلان نتيجة الانتخابات بعد توتر بدا بلا نهاية شاب فرز الأصوات عقب الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء. وقال جيم عوض، المدير في كليرستيد أدفايزرز، "الأسواق سيرضيها ذلك لأن بايدن لن ينحرف يسارا بشدة.. ستكون حكومة وسطا، لا حكومة تعمل بالتغريدة." مشاعر القطاع المالي ليست فريدة: فقد انطلقت الاحتفالات في مدن رئيسية من نيويورك شرقا إلى سان فرانسيسكو غربا. ورغم أن ترامب يحظى بلا شك بدعم كبير في أنحاء البلاد، وحتى داخل قطاع المال والأعمال، فإن 2020 كان عاما صعبا للولايات المتحدة. فقد عصفت جائحة فيروس كورونا بالبلد، لتودي بحاية نحو 236 ألفا و250 شخصا حتى الآن، في حين تعمقت الانقسامات القائمة بالفعل بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد الشرطة. وكان ناخبون كثيرون يتطلعون إلى انتخابات حاسمة تشيع جوا من الهدوء، أيا كان المرشح الذي سيصوتون له. ودعا جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه.بي مورجان تشيس أند كو، أكبر بنك أمريكي، وأحد الأصوات ذات الثقل بالقطاع المالي، إلى وحدة الصف والهدوء. وقال في بيان "حان وقت وحدة الصف.. يجب أن نحترم نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية ونحترم، كما فعلنا في كل انتخابات، قرار الناخبين وندعم نقلا هادئا للسلطة." كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية حققت الأسبوع الماضي أكبر مكاسبها الأسبوعية منذ أبريل، إذ راهن المستثمرون على فوز بايدن واحتفاظ الجمهوريين بمجلس الشيوخ، وهو ما قد يحول دون أي زيادات ضريبية كبيرة أو تشديد القواعد على الشركات. لكن المستثمرين يخشون من الطعن على النتائج لأسابيع أو أشهر. وإذا اكتسبت دعاوى ترامب القضائية زخما، فقد تُحدث هزة في أسعار الأصول. المصدر: الدار– رويترز