بدأ أندريا بيرلو مشواره كمدرب في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوز ثمين ليوفنتوس الإيطالي على مضيفه دينامو كييف الأوكراني 2-صفر الثلاثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة التي شهدت فوز استعراضيا لبرشلونة الإسباني على ضيفه فيرينسفاروش المجري 5-1. ويدين بيرلو ويوفنتوس بالفوز الثالث من أصل خمس مواجهات لفريق "السيدة العجوز" ضد دينامو كييف (انتهت المباراة الأخرى بالتعادل)، الى اللاعب الجديد-القديم الإسباني ألفارو موراتا الذي سجل الهدفين، الأول في الدقيقة 46 بعدما تابع تسديدة للسويدي ديان كولوشيفسكي، والثاني في الدقيقة 84 بكرة رأسية بعد عرضية من الكولومبي خوان كوادرادو. وكانت مباراة كييف التي تابعها قرابة 15 ألف مشجع من المدرجات، الرابعة فعليا لبيرلو كمدرب (مع عدم احتساب لقاء نابولي بسبب عدم حضور الأخير واحتسابه خاسرا صفر-3)، وقد حقق انتصاره الثاني وجاء على حساب "معلمه" الروماني ميرتشيا لوتشيسكو الذي كان أول من منح "المايسترو" بدايته الاحترافية كلاعب قبل 25 عاما في بريشيا حين كان صانع الألعاب في السادسة عشرة من عمره. ورأى بيرلو في تصريح لشبكة "سكاي" أنه "قدمنا مباراة جيدة. كان بإمكاننا الاستفادة بشكل افضل من بعض الفرص في الشوط الاول وادارة المباراة بشكل افضل"، مضيفا "كان مهما ان نلعب مباراة قوية مقارنة بمباراة كروتوني (التي انتهت بالتعادل 1-1 في الدوري السبت)". وبانتظار المباراة المقبلة الأربعاء في تورينو ضد برشلونة، حقق "بيانكونيري" المطلوب منه في كييف رغم غياب نجمه المطلق البرتغالي كريستيانو رونالدو لاصابته بفيروس كورونا، وجلوس الأرجنتيني باولو ديبالا على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 56 قبل أن يدخل بدلا من كولوشيفسكي في لقاء شهدت بدايته إصابة قائد "السيدة العجوز" جورجيو كييليني الذي عانى من "مشكلة عضلية" بحسب بيرلو. واعتبر الوافد الجديد فيديريكو كييزا الذي شارك أساسيا وخاض مباراته الأولى في دوري الأبطال، أن "الهدف المبكر في الشوط الثاني ساعدنا لأنه فتح أمامنا بعد ذلك الكثير من المساحات. أردنا الفوز بشدة لأنه من المهم جدا أن تحقق بداية رائعة في دوري الأبطال. التوقعات دائما مرتفعة حول يوفنتوس، لكننا نحاول الفوز كلما ندخل أرضية الملعب". وعلى ملعب "كامب نو"، أكرم برشلونة وفادة ضيفه فيرينسفاروش المجري الذي يعود الى دوري المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 1995-1996، وتحضر بأفضل طريقة للقاء كلاسيكو الدوري الإسباني المقرر السبت ضد ريال مدريد، بالفوز 5-1 بعد أربعة أيام على تلقيه هزيمته الأولى في "لا ليغا" على يد خيتافي (صفر-1). ويشكل الفوز على الفريق المجري الذي كانت مباراته الأخيرة في دور المجموعات ضد فريق إسباني آخر هو ريال مدريد وخسر صفر-2 في كانون الأول/ديسمبر 1995، خطوة أولى لبرشلونة لكي يصالح جماهيره التواقة لاستعادة النجاحات في المسابقة التي استعصت على فريقها في الاعوام الخمسة الاخيرة، ووصل الحد بها الى مشاهدة "بلاوغرانا" يودع نسخة الموسم الماضي بخسارة مذلة وتاريخية أمام بايرن ميونيخ 2-8 في ربع النهائي. وأدى الخروج المذل إلى إقالة مدربه كيكي سيتيين والتعاقد مع الهولندي رونالدو كومان الذي قام مع الادارة بثورة في التشكيلة باستبعاد نجوم مخضرمين كانوا الى حدود الموسم الماضي سببا في الانجازات التي حققها النادي الكاتالوني محليا، في مقدمتهم الاوروغوياني لويس سواريز، الكرواتي ايفان راكيتيتش، التشيلي ارتورو فيدال والبرتغالي نيلسون سيميدو. ولم تكن بداية النادي الكاتالوني سهلة أمام ضيفه المتواضع إذ كان الأخير قريبا من افتتاح التسجيل لو لم يتدخل القائم الأيسر لانقاذ الحارس البرازيلي نيتو من تسديدة مواطنه أيزاييل باربوزا (20). لكن وكالعادة، جاء الفرج لبرشلونة عبر ميسي الذي مهد الطريق أمامه بهدف من ركلة جزاء انتزعها بنفسه من البوسني عدنان كوفاتشيتش (26)، ليصبح بذلك أول لاعب في تاريخ المسابقة يجد طريقه الى الشباك في 16 موسما متتاليا. كما أن أفضل لاعب في العالم ست مرات تشارك الرقم القياسي لعدد المواسم التي سجل فيها بالمسابقة، مشاركة مع نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق الويلزي راين غيغز. وفتح هدف ميسي الباب أمام فريقه للسيطرة بعدها على اللقاء والحصول على عدد من الفرص من أجل التعزيز استثمر إحداها أنسو فاتي في الدقيقة 42 بتسديدة "على الطاير" من داخل المنطقة بتمريرة متقنة من الهولندي فرنكي دي يونغ. وحسم برشلونة اللقاء نهائيا باضافة الهدف الثالث الذي سجله البرازيلي فيليبي كوتينيو بعد تمريرة من فاتي في لعبة بدأها ميسي على الجهة اليمنى (52)، قبل أن يسجل الضيف المجري الهدف الشرفي من ركلة جزاء تسبب بها جيرار بيكيه ما أدى الى طرده، ونفذها الأوكراني إيهور خارانتين بنجاح (70). ولم يتأثر برشلونة بالنقص العددي بل اضاف الرابع عبر البديل الشاب بيدري بعد تمريرة من البديل الآخر الفرنسي عثمان دمبيلي العائد من الإصابة (82) والذي أضاف بنفسه الخامس بتمريرة من ميسي (89). المصدر: الدار- أف ب