بعدما تحدثت وسائل اعلام اسبانية في الأيام الأخيرة عن استعداد الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا لزيارة مدينتي سبتة ومليلية، قالت وزير المالية ماريا خيسوس مونتيرو، المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية يوم أمس الثلاثاء، ان عاهلا إسبانيا ليس لديهما أي مخطط للسفر إلى سبتة ومليلية". وأضافت في تعقيبها على سؤال أحد الصحفيين : "الظروف يمكن أن تتغير ولكن في الأصل لم يكن هناك برمجة للزيارة الملكية للمدينتين وبالتالي لم يكن هناك إلغاء"، واصفة ما تم تداوله من أخبار بهذا الخصوص من قبل وسائل الإعلام الإسبانية ب "التكهنات". وكان العاهل الاسباني وزوجته قد شرعا، منذ 23 يونيو المنصرم، في جولة ستشمل 17 منطقة ذاتية الحكم في إسبانيا، من أجل تفقد أوضاع الإسبان بعد أشهر من الحجر الصحي الذي فرضته حكومة سانشيز لمواجهة انتشار وباء كورونا. إذ حلا بالفعل بجزر الكناري والأندلس وفالنسيا، كما يرتقب أن تقوده هذه الجولة في 17 يوليوز الجاري، الى منطقة كاتالونيا. ومرت 13 سنة على آخر زيارة لملك إسباني، خوان كارلوس، إلى مدينة مليلية المحتلة، اعتبرتها الرباط آنذاك، خطوة "متهورة" وغير مسؤولة. و من شأن أي زيارة للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، أن تفجر من جديد أزمة دبلوماسية بين الرباطومدريد، على اعتبار أن الأمر يمثل "تصعيدا" من الجانب الإسباني، وخروجا عن قواعد البروتوكول الدبلوماسي والتاريخي. آخر زيارة ملكية لعاهل إسباني إلى إحدى المدن المحتلة تعود إلى سنة 2007، عندما زار الملك دون خوان كارلوس والملكة دونيا صوفيا مدينة مليلية المحتلة، وهي الزيارة التي أججت غضب الحكومة المغربية آنذاك، إذ تم استدعاء السفير المغربي في مدريد للتشاور، كما تمّ تنظيم اعتصامات أمام المقر الدبلوماسي الإسباني في تطوان.