كشفت هيئة ميناء سبتة المغربية المحتلة، أن إلغاء السلطات المغربية لعملية "مرحبا 2020" سيكبد المدينة خسائر تقدر بحوالي 6 ملايين يورو، وفقا لما أوردته صحيفة "ألفارو دسبتة" المحلية. وأشار ذات المصدر، الى أن الهيئة المكلفة بتدبير الميناء تعتزم ضخ تعويضات في صندوق تعويض خاص بالميناء للتخفيف من تداعيات الغاء عملية "مرحبا" التي كان يعول عليها اقتصاد الثغر المغربي المحتل لاستعادة انتعاشه مابعد جائحة كورونا. واقترح رئيس هيئة ميناء سبتة، خوان مانويل دونسيل، "إعادة تنظيم الأنشطة في الميناء للتعويض عن خسائر تقدر بملايين اليورو" بعد الغاء عملية "مرحبا 2020″، علما أن الميناء يشهد سنويا عبور أزيد 250 ألف مغربي. و من المنتظر أن تتأثر ثلاث شركات للنقل البحري، المسؤولة عن النقل السنوي لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال عملية مرحبا، بشكل مباشر من الغاء عملية "مرحبا" لصيف هذه السنة، Armas Trasmediterránea وBalearia و FRS، والتي تعمل بين موانئ سبتة وجرجس بقاديس. وسبق أن عبرت حكومتا مدينتي سبتة ومليلية في وقت سابق عن تخوفاتهما بعد ورود أخبار مفادها استثناءهما من عملية عبور "مرحبا2020″، وذلك بعد تأكيد المغرب اغلاق الحدود مع الثغرين المحتلين لاحتواء تفشي جائحة فيروس كورونا، وقبل ذلك اغلاق معبري التهريب المعيشي، وهو القرار الذي تسبب في أزمة خانقة لاقتصاد المدينتين. وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكد أن عملية "مرحبا" التي يتم التحضير لها عادة من شهر أبريل تستوجب التنسيق مع عدة دول وتوافر أنشطة ثقافية وترفيهية وتدخل العديد من المؤسسات. وأبرز بوريطة في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أن "عملية مرحبا 2020 ماكايناش" بشكلها المعتاد، مشيرا إلى أنه يمكن لمغاربة العالم العودة إلى أرض الوطن خارج عملية مرحبا، لكن ذلك مرتبط بفتح الحدود الدولية للمغرب الجوية والبرية ومرتبط كذلك بجاهزية الدول الأوربية المعنية بالعبور بالإضافة للوضعية الوبائية الدولية، ومرتبطة أخيرا بالبروتوكول الصحي المغربي لكل العائدين. وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أن كل العائدين إلى المغرب يتوجب عليهم البقاء في الحجر الصحي لمدة 9 أيام، بالإضافة لإجراء تحليلين PCR.