راسلت أربع مؤسسات تعليمية، تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين درعة تافيلالت، المديرية الإقليمية بزاكورة بشأن فساد أكياس الدقيق المخصصة للإطعام المدرسي، كانت ستؤدي إلى "كارثة" صحية في صفوف تلاميذ المنطقة، بعدما انبعثت من الدقيق روائح كريهة، جعلت المؤسسات التعليمية الأربع تعجل بمراسلة المديرية وتحذر من عواقب ذلك، منوهة بيقظة مدراء تلك المؤسسات. وأكدت المديرية الإقليمية بزاكورة، الواقعة، وأوضحت أنها فعلا توصلت من أربع مؤسسات فقط، من مجموع 83 مؤسسة باتصال يخبر بأن بعض الأكياس فيها روائح غريبة، فسارعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، المتمثلة في توقيف الإطعام ومراسلة عامل الإقليم لتكوين لجنة إقليمية للتأكد من سلامة الدقيق، وتشكيل لجنة إقليمية لزيارة المؤسسات التعليمية المعنية، وتحرير محاضر للحجز التحفظي ل 32 كيسا من الدقيق من فئة 50 كلغ، وأخذ عينة من طرف ممثل مكتب السلامة الصحية من أجل إجراء التحاليل المخبرية. وصرحت المديرية الإقليمية، في بيان توصل موقع "الدار" بنسخة منه، أنه بخصوص الدقيق الموجه للمطاعم الابتدائية لهذه السنة، فقد كان موضوع صفقة إطار بتاريخ 2017 وقد تم تسلم المواد بحضور لجنة متخصصة، وتمت معاينة المواد والتأكد من تاريخ صلاحيتها، ومطابقتها للمعايير المعتمدة والشواهد الطبية اللازمة، وأنجزت محضرا يوثق لكل العمليات تتوفر المديرية على نسخة منه. وأشارت المديرية، أن 83 مؤسسة تعليمية ابتدائية بمجموع 25200 تلميذ تستفيد من خدمات الإطعام المدرسي، وقالت إنه سيتم مضاعفة عدد أيام الإطعام والرفع من قيمتها ابتداء من الموسم الدراسي 2019/2020، وأن كل المواد الغذائية الموجّهة إلى الإطعام المدرسي والداخليات لا يتم تسليمها، إلا بعد مصادقة لجنة إقليمية تضم قسم الإقتصاد والأعمال الاجتماعية بعمالة الإقليم ومندوبة الصحة ومصلحة المراقبة المواد النباتية ومكتب السلامة الصحية، ومكتب حفظ الصحة وخلية الدعم الاجتماعي بالمديرية الإقليمية، وهو ماتم بخصوص الدقيق الموجه للإطعام المدرسي لهذه السنة، وكافة المواد الغذائية الموجهة للمؤسسات التعليمية تطبيقا للقوانين. وأكدت أنه في حال ثبوت مسؤولية صاحب الصفقة، فيستم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه، وفق القوانين الجاري بها العمل، بما فيها الذعائر والفسخ والإقصاء من طلبات العروض المقبلة.