شكلت تحديات استئناف أنشطة المطارات محور نقاشات دارت أطوارها امس الأربعاء خلال ندوة افتراضية، عرفت مشاركة عدد من المسؤولين بالقطاع على الصعيد الإفريقي، من بينهم المدير العام للمكتب الوطني للمطارات زهير محمد العوفير. وأفاد بلاغ للمكتب الوطني للمطارات، اليوم الخميس، أن هذه الندوة المنظمة في شكل نقاش مفتوح حول موضوع"الاستراتيجيات والتحديات المتعلقة بإعادة إطلاق عجلة الأنشطة المطارية واستئنافها" جاءت بمبادرة من المجلس الدولي للمطارات -منطقة افريقيا(ACI Afrique) . وقد تقاسم المتدخلون في هذه الندوة تجاربهم بشأن انعكاسات وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على حركة النقل الجوي، والمخطط الكفيل بضمان استمرارية الأنشطة المطارية ، وكذا مخطط إقلاع المقاولات التابعة لهم . وبالمناسبة، أكد العوفير، بصفته أيضا الرئيس الحالي للمجلس الدولي للمطارات -منطقة إفريقيا ACI Africa ، أن هذا الوباء كانت له آثار سلبية على النقل الجوي بكافة أنحاء العالم، مبرزا أن هذه الحركة سجلت على مستوى المطارات المغربية انخفاضا كبيرا خلال الثلاثة اشهر الأخيرة (مارس ابريل وماي) بنسبة 09ر80 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الفارطة. كما استعرض في هذا الصدد المخطط المعتمد لضمان استمرارية أنشطة المطارات، والذي تضمن سلسلة من التدابير والإجراءات الملائمة للحفاظ على هذه الأنشطة الضرورية لاستغلالها بالنظر لكثرة الرحلات المتعلقة بإجلاء الأشخاص العالقين وعمليات الشحن الجوي. بالإضافة إلى ذلك، سلط العوفير الضوء على طبيعة الإجراءات المتخذة تجاه شركات النقل الجوي وأصحاب الامتيازات التجارية، فضلا عن خطة استئناف النشاط المطاري الذي يهدف في المقام الأول إلى حماية الركاب والموظفين واستعادة الثقة. وذكر المدير العام لمكتب الوطني للمطارات (ONDA) بأن "قطاع الطيران المدني هو المدر الحقيقي للقيمة المضافة، والى جانب تأثيره الاقتصادي، فهو يشكل نقطة وصل مهمة للتقارب بين الشعوب و الحضارات". واختتم قائلا "سنعمل بجد حتى يتمكن هذا القطاع من الاستمرار في لعب هذا الدور بالكامل". وقد عرفت هذه الندوة مشاركة رؤساء ومدراء السلطات المطاراتية بكل من جنوب إفريقيا وكينيا وغانا. ويذكر أن المجلس الدولي للمطارات هو منظمة دولية غير ربحية، تمثل 1960 مطارا في 176 دولة، مستحوذة على أكثر من 95 في المائة من حركة النقل الجوي عبر العالم. ويهدف المجلس إلى تعزيز مصالح المطارات الدول الأعضاء وتحقيق التميز المهني في تدبير المطارات واستغلالها. وتمثل هذه المنظمة، على المستوى الإفريقي، 261 مطارا في 52 دولة بالقارة، علما أن مقرها الرئيسي على مستوى منطقة القارة السمراء يتواجد بأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني بالدارالبيضاء التابعة للمكتب الوطني للمطارات. المصدر: الدار- وم ع