بعد الجدل الكبير الذي رافق البرامج الرمضانية للقنوات العمومية، يرتقب أن يمثل محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أمام المساءلة البرلمانية بسبب هذا الملف. وتعقد لجنة التعليم والثقافة والاتصال، يوم الثلاثاء المقبل، اجتماعا لمناقشة "ظروف تدبير واشتغال القناتين التلفزيتين الأولى والثانية التابعتين لقطب الإعلام العمومي ووضعهما المالي"، وكذا "واقع وتحديات المشهد السمعي البصري ببلادنا". كما طالبت الفرق البرلمانية ب"مناقشة الاختلالات التي يعرفها واقع تدبير كل من الشركتين ومستوى برامج الإنتاجات الرمضانية"، و"جودتها ومعايير انتقائها وما تخلفه من انتقادات قوية من قبل كل مكونات المجتمع". وتواجه الانتاجات الرمضانية في القنوات العمومية الوطنية انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما يراه العديد من المشاهدين "رداءة" في مضامينها، خصوصا في ما يتعلق ب"السيتكومات". ويشار إلى أن القناة الثانية تعاني منذ سنوات من مشاكل مالية، إذ سجلت رأس مال صافي سلبي عند إغلاق السنة المالية 2015 ، نظرا لخسائر وصل مجموعها 7،413 مليون درهم، وكذا نقص الإحتياطي الذي من شأنه تغطية الخسائر المؤجلة، ليتقرر على هذا الأساس رفع الدعم الموجه له من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنة 2017 .