تراجعت أعداد المهاجرين غير النظاميين، الذين توافدوا على اسبانيا عبر البحر، بنسبة 23 في المائة إلى غاية نهاية شهر ماي الماضي، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019، بحسب تقرير حديث الصدور عن وزارة الداخلية الاسبانية، ونشرت نتائجه و صحيفة "الباييس". وأظهر التقرير، أن عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية على متن قوارب، وصل خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2020، الى ما مجموعه 6152 مهاجرا، وهو ما يمثل انخفاضا مهما، بلغت نسبته 9 ر 22 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 التي سجلت 7981 مهاجرا غير نظامي، كما بلغ عدد القوارب، التي حطت الرحال في السواحل الإسبانية خلال الفترة نفسها 323 قاربا مقابل 285 قاربا إلى غاية نهاية شهر ماي عام 2019، وهو ما يمثل زيادة قدرت نسبتها ب13.3 في المائة، بحسب تقرير وزارة الداخلية الاسبانية. كما انتقل عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين وصلوا برا إلى إسبانيا، بحسب معطيات التقرير ذاته، من 2402 مهاجرا، في نهاية ماي 2019، إلى 1250 إلى غاية نهاية شهر ماي الماضي، مسجلا بذلك انخفاضا بلغت نسبته 48 في المائة. وسبق أن كشفت وزارة الداخلية الاسبانية قبل أيام قليلة أن عدد المهاجرين غير النظاميين المغاربة القادمين بحرا الى إقليم الأندلس 984 شخصا، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يناير و 19 ماي2020، مقارنة بالمهاجرين الجزائريين الذين دخل 1699 منهم التراب الاسباني بطريقة غير قانونية من اجمالي 6773 مهاجرا من مختلف جنسيات العالم. وأفادت الداخلية الاسبانية أن 1 من بين كل 3 جزائريين دخلوا إقليم الأندلس هذه السنة بشكل غير قانوني، ما جعل الجزائر تتصدر الدول المصدرة للمهاجرين السريين، متبوعة بالمغرب ثم غينيا ب781 مهاجرا، ومالي ب682 شخصا كما اكدت الداخلية الاسبانية أن الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا تراجعت خلال جائحة كورونا بنسبة 31,7 في المائة، لكن شبكات التهجير لازالت تواصل أنشطتها، مبرزة أن "المهاجرين الجزائريين يستهدفون منطقة ألميريا بالدرجة الأولى، متخذين مسارا جديدا لا يشمل المغرب كما اعتادوا على ذلك منذ عقود، عبر قوارب سريعة جدا تعجز السلطات عن اعتراضها.