حذر المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة، ومحاربة الفساد وحماية المال العام، من الأوضاع التي يعيشها عشرات المشردين والمعوزين، من الأطفال والشيوخ، الذين وجدوا في شوارع مدينة سطات مستقرا لهم، يبيتون ليلا في العراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، بالتزامن مع موجة البرد القارس التي تشهدها البلاد. وأوضح المرصد في مراسلة وجهها إلى السلطات الوصية، بأن شوارع المدينة أضحت قبلة لإيواء الأشخاص المتخلى عنهم والمتشردين، إذ يعيشون معاناة وظروفا مزرية، في غياب دور الفاعلين المحليين و "صمت" الجهات الوصية على القطاع. وأكد المرصد، أن حياة هؤلاء المواطنين أصبحت مهددة في ظل الظروف المناخية الباردة والممطرة، وأمام غياب أي التفاتة من الجهات المسؤولة. وقال المرصد، بأن إعمال الضمير الإنساني، أضحى ضرورة ملحة من أجل العناية بهذه الفئة، من المجتمع، على اعتبار أن هناك ظروف ومسببات اجتماعية متعددة، جعلت هؤلاء الناس يصلون إلى ما وصلوا إليه. وطالب المرصد من الجهات المختصة والمسؤولة، بتحمل مسورلياتها من أجل إيجاد حلول مستعجلة أو مؤقتة، لإنقاذ حياة هؤلاء المشردين، بتوفير دور تأويهم، على أمل إيجاد حلول جذرية فيما بعد، بالتنسيق والتعاون مع جميع المتدخلين والشركاء بما فيها مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وطالب المصدر ذاته، بتوفير المسكن والملبس والمأكل للمتشردين، من أجل إدخال الأمل إلى نفوسهم. يشار أن السلطات المحلية بمدينة سطات، أطلقت، في السنوات الماضية، حملات ليلية لإخلاء الشوارع من المتشردين، حيث تم نقلهم صوب دار للعجزة وتم توزيع الأغطية عليهم، غير أن الظاهرة بحسب المرصد الحقوقي، انتشرت في المدينة وأصبحت مقلقة ومخيفة أمام تقصير من الجهات المعنية.