أصدر السياسي المغربي وأستاذ التدبير لحسن حداد، أخيرا، عن دار النشر "منشورات ملتقى الطرق" كتاب "جدلية السياسي والتنموي في المغرب". ويعالج المؤَلّفُ مسألة خلق "عقد اجتماعي جديد" يتم بموجبه الاهتمام بتنمية قدرات الطبقة الوسطى والشباب والاستمرار في دعم الخروج من الفقر ومحاربته وربح رهان التنمية القروية وإحداث قفزة على مستوى الخدمات والتربية والتكوين، وذلك لتدارك النقص على مستويات التنمية البشرية والاجتماعية في المغرب. ويتمثل "العقد الاجتماعي الجديد" أيضا في التمكين عبر التكوين، ضمن إطار مقاربة سياسية مبنية على إحداث عملية دمقرطة حقيقية قوامها اعتماد "الديمقراطية المباشرة" في التتبع المواطناتي لبرامج التنمية، وذلك في إطار توافق مجتمعي حول قواسم مشتركة وقيم المواطنة الحقة والثوابت التي هي محط إجماع كل الأطراف. ولن يكون لهذا النموذج أي أثر على أرض الواقع ما لم تكن هناك سياسة شبابية واضحة المعالم، والاستثمار في اقتصاد المعرفة وإشراك المواطن في تدبير وتتبع وإنجاز التنمية على المستوى المحلي والجهوي. لحسن حداد خبير اقتصادي معتمد لدى البنك الدولي وهو يدرس التدبير بمدرسة تولوز للأعمال، كما يعمل أستاذا للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط. وبالإضافة إلى كونه ناشطا جمعويا فهو عضو في مجلس إدارة "الشبكة الدولية البرلمانية حول البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وسبق ومارس العمل السياسي والبرلماني. وله إصدارات متعددة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية في مجالات مختلفة تتنوع بين الدراسات الثقافية وقضايا التنمية والتدبير والاقتصاد والفلسفة والتواصل والآداب والعلوم الاجتماعي والإنسانية والبيئة.