في الوقت الذي تكافح فيه وزارة الصحة المغربية، و مختلف المصالح المغربية لمحاصرة وباء "كورونا"، استشاط عدد من ساكنة دواوير قبيلة أيت علي، التابعة لجماعة تابيا، دائرة اغرم، إقليمتارودانت، غضبا من عدم جاهزية المستوصف الوحيد بسوق أيت علي، بجماعة تابيا، لتقديم خدماته للساكنة. وعبر ساكنة دوار "امي مزيرك" في حديثهم لموقع "الدار"، عن تذمرهم من عدم توفر أي إطار طبي بمستوصف جماعة "تابيا"، خصوصا خلال فصل الصيف وما يرافقه من خطر الإصابة بلسعات العقارب، كما أن سيارة الاسعاف والشاحنة التي تتوفر عليها الجماعة تستغل في غير ما أعدت له. واليوم الخميس، تضيف ذات المصادر، توجه أفراد عائلة من دوار "امي مزيرك" لمستوصف الجماعة قصد تقديم اسعافات ضرورية لطفل لا يتجاوز عمره 4 سنوات بعد اصابته بضربة في الرأس، فوجدوا المستوصف خاويا على عروشه دون أي اطار طبي، كما أن الممرضة الوحيدة التي عهد لها بالمداومة بالمستوصف المذكور لإسعاف الحالات المستعجلة، كانت غائبة اليوم الخميس، كعادتها. بعض ساكنة دوار "امي مزيرك"، ودواوير أخرى، أكدوا في حديثهم ل"الدار"، أنهم استبشروا خيرا، حينما شُيِّد مستوصف صحي بمحاذاة السوق المركزي، إذ اعتبر كمؤشر لفك العزلة عن المنطقة، بما أنه سيوفر خدمات استشفائية للسكان، من الأطفال والنساء الحوامل، اللواتي يقطعن كيلومترات طويلة في اتجاه مدينة تارودانت أو أيت باها، وما يرافق ذك من مخاطر. لكن وبعد مدة قصيرة، يضيف الساكنة، تم إغلاق المستوصف الصحي لأسباب مجهولة، قبل أن يتم افتتاحه دون أدنى تجهيزات، كما أن الممرضة الوحيدة بالمستوصف اعتادت الغياب، ليصبح السكان مرة أخرى أمام واقع لا يرتفع. مرضى بدون مستوصف صحي. تحكي سيّدة من المنطقة بلكنتها الامازيغية عن هذه التجربة قائلة: "استبشرنا خيرا بمجيء الطبيب، واعتبرنا أن هناك من سيعتني بالسكان، لكن لا ندري لماذا الممرضة غائبة". وطالب السكان من وزارة الصحة، ومندوبية وزارة الصحة توفير التجهيزات الضرورية بالمستوصف القروي الوحيد بالسوق المركزي لسوق أيت علي، بجامعة "تابيا"، كما شددوا في حديثهم لموقع "هسبريس" على ضرورة تدخل الجهات المعنية قصد الزام الأطر الطبية بالحضور الاجباري بالمستوصف المذكور، خصوصا مع دنو فصل الصيف، الذي يعرف تسجيل عدد من حالات الاصابة بلسعات العقارب.