وافقت قاضية أمريكية على طلب شركة أمازون بوقف تنفيذ عقد بمليارات الدولارات لصالح شركة مايكروسوفت المنافسة يتعلق بتزويد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بخدمات الحوسبة السحابية. وأصدرت القاضية باتريشيا كامبل سميث هذا الأمر، لكنها احتفظت برأيها. وأمرت أمازون بدفع 42 مليون دولار في حالة إذا ما كان الأمر القضائي خطأ. ورفعت شركة أمازون الشهر الماضي دعوى قضائية تطلب فيها من المحكمة إيقاف تنفيذ عقد مايكروسوفت، مدعية أن عملية تقييم العطاءات تضمنت "أوجه قصور واضحة وأخطاء وانحيازا لا لبس فيه". وتعد هذه الخطوة انتصارا لشركة أمازون، التي احتجت على منح العقد، الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، لشركة مايكروسوفت في أكتوبر الماضي. وفي رد فعل أولي، قال متحدث باسم البنتاجون: "نشعر بخيبة أمل إزاء هذا القرار، ونعتقد أن الإجراءات المتخذة في هذه القضية قد تسببت دون داعٍ في تأخير تنفيذ استراتيجية تحديث وزارة الدفاع وحرمت مقاتلينا من مجموعة من القدرات التي يحتاجون إليها بشكل عاجل". وكانت أمازون المرشح الأوفر حظاً للفوز بالعقد، لكن انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة لرئيس الشركة جيف بيزوس ألقت بظلالها على العملية. ونهاية شهر أكتوبر الماضي، منحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" شركة مايكروسوفت عقدا شهد منافسة شديدة للحوسبة السحابية بقيمة 10 مليارات دولار على مدى 10 أعوام. وبموجب العقد، ستقدم مايكروسوفت "متطلبات مهمة وعاجلة لم تلبَّ بعد للمقاتلين من أجل البنية التحتية السحابية الحديثة"، لمشروع البنية التحتية الدفاعية والذي يعرف باسم "جيدي". ويعد هذا الإعلان انتصارا كبيرا لمايكروسوفت، التي تنافست معها للفوز بالعقد شركات أخرى من بينها عمالقة التكنولوجيا أمازون وجوجل و"آي بي إم". ووقتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن محور عملية الاختيار "لم يبتعد مطلقا عن الحاجة إلى تزويد مقاتلينا بالقدرات الضرورية". وقالت مسؤولة الإعلام بالبنتاجون دانا ديزي إن "استراتيجية الدفاع الوطني تؤكد ضرورة تحسين السرعة والكفاءة التي نطور بها وننشر بها القدرات التقنية المحدثة لنسائنا ورجالنا الذين يرتدون الزي (العسكري)". المصدر: الدار- وكالات