أنهى توافق لعدد من قيادات حزب الأصالة والمعاصرة على رئاسة مشتركة للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، بين تياري "الشرعية" و"المستقبل"، مشاحنات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وتم اختيار كل من عبد اللطيف اعمير ومحمد المتوكي لرئاسة المؤتمر بعد اجتماع ضم كل من رئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري وأمينه العام حكيم بنشماش إلى جانب كل من العربي المحرشي وأحمد اخشيشن وعبد الرحيم بن الشو ومحمد الحموتي. واندلعت المشاحنات منذ اللحظات الأولى للمؤتمر، حيث استهل أعضاء من جهة فاس الاحتجاجات بسبب "اختلالات" في لائحة مؤتمرين، بينما احتج آخرون بسبب ظروف المبيت خلال المؤتمر واختيار أمكنتها، بينما اشتعلت المشاحنات خلال الجلسة الافتتاحية بعد احتجاج عدد من المؤتمرين من جهة الدارالبيضاء بعد انتهاء كلمة بنشماش. وتمكنت التوافقات التي توصل إليها القياديون من إكمال أشغال المؤتمر، حيث تمت المصادقة بالإجماع على التقرير الأدبي الذي قدمته خديجة الگور، بينما تم تمرير التقرير المالي الذي تكلفت بتقديمه ميلودة حازب بالأغلبية بعد تصويت عشرات المؤتمرين ضده. ويرتقب أن تعرف أشغال اليوم السبت أجواء متوترة، خلال الحسم في أعضاء المجلس الوطني، والذين سيحسمون بدورهم في الأمين العام للحزب يوم غد الأحد. ويشارك في المؤتمر 3538 مؤتمرا، سيختارون 353 عضوا في المجلس الوطني، من أصل 511 عضوا في هذا المجلس، ينضاف إليهم الأعضاء بالصفة وهم البرلمانيون ورؤساء الجهات والأمناء الإقليميون.