نفى المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق السبت أن يكون التحالف أو القوات الأميركية نفذا ضربة جوية جديدة بعد الضربة التي أودت بحياة الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. وقال الجنرال مايلز كاغينز لفرانس برس إنه "لم يكن هناك أي ضربة أميركية أو من التحالف الدولي". وكان إعلام الحشد الشعبي أعلن عن ضربة جوية في التاجي التي تبعد 20 كلم شمال بغداد استهدفت رتلا للطبابة تابعا لقوات الحشد، مشيرا الى سقوط قتلى وجرحى. واتهمت وسائل إعلام عراقية رسمية الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الهجوم. لكن في وقت لاحق اليوم، نشر القسم الطبي في قوات الحشد الشعبي تغريدة على "تويتر" جاء فيها "طبابة الحشد تنفي استهدافها بصواريخ أميركية فجر اليوم في قضاء التاجي". وبالتالي، يبقى الغموض كاملا حول حدوث هذه الضربة أم لا. من جهة أخرى، أعلن التحالف الدولي اليوم تقليص عملياته العسكرية في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا الى تعزيز "الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف". ويأتي ذلك غداة الضربة الأميركية التي استهدفت قاسم سليماني والمهندس قرب مطار بغداد، ما أدى الى مقتلهما مع ثمانية آخرين. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة إرسال ما يصل إلى 3500 جندي إضافي الى المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأميركية. وأثارت الضربة الأخيرة مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة. وتصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على قواعد عراقية تضم عسكريين أميركيين أسفرت عن جرح ومقتل عدد من العسكريين العراقيين، وصولا الى استهداف قاعدة عسكرية في كركوك شمال بغداد بثلاثين صاروخا في 27 ديسمبر، ما تسبب بمقتل مدني أميركي. وردت الولاياتالمتحدة بقصف مواقع عدة لكتائب حزب الله المنضوي ضمن إطار الحشد الشعبي، ما أدى الى مقتل 25 مقاتلا. وأثارت الضربات الأميركية غضبا بين أنصار الحشد وإيران الذين هاجموا السفارة الأميركية محاولين اقتحامها. المصدر: الدار أ ف ب