تنكب حكومة سبتةالمحتلة، حاليا، على إعداد تقرير لمطالبة الحكومة الاسبانية بترحيل القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم، المعروفين ب"MENA" إلى شبه الجزيرة الايبيرية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الاسبانية "ايفي"، نقلا عن مصادر في حكومة سبتة. وتؤكد حكومة الثغر المغربي المحتل أن عدد الأطفال الذين دخلوا من المغرب، ارتفع بنسبة 70 في المائة، في أربعة أشهر الاخيرة، حيث انتقل من 250 إلى 420 قاصر حاليا، وهو ما يفوق، تشير حكومة سبتة، سعة استقبال مراكز الايواء في "لا إسبيرانزا دي بسبتة"، بمقدار سبعة أضعاف. وأكد حاكم سبتة خوان فيفاس، إنه سيتم تقديم التقرير للنظر فيه من قبل مجموعة عمل جمعية سبتة – حيث يتم تمثيل المجموعات السياسية – لنقل اقتراح إلى الحكومة المركزية في مدريد. وتعتزم مدريد على إعادة الأطفال المغاربة الذين يعيشون حالة التّشرد في شوارع الجنوب الإسباني وبثغري مليلية وسبتة المحتلتين إلى وطنهم، خاصة بعد تزايد عددهم. وأقرت الإدارة الإسبانية بخفوتِ موجات النزوح التي يكون منطلقها من شمال المملكة، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بفضل الدّعم المالي والوسائل اللوجيستيكية التي قدّمتها للسلطات المغربية، لكنها في الآن ذاته عبّرت عن قلقها من تزايد عدد الأطفال المغاربة غير المصحوبين. وكشفت إحصائيات منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن عدد الأطفال المغاربة داخل تراب الجارة الشمالية يصل إلى 9000؛ أي ما يعادل 68 في المائة من المجموع الإجمالي للأطفال القاصرين الذين يوجدون في مراكز الرعاية والاستقبال بإسبانيا.