ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يعارض تنظيم المغرب لنهائيات كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، بداعي أنه يرفض فكرة انضمام بلد من خارج القارة الأوروبية لمشروع أوروبي. المسؤول ذاته، قال، في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أمس (الاثنين)، إن فكرة التنظيم المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، أطلقها بعض السياسيين، وهذا الأمر، حسبه، غير مقبول، بداعي أنه لا يجب على السياسيين التدخل في الشؤون الكروية، مضيفا في هذا السياق: "يجب على المرء أن يقول للسياسيين إنه ليس من حقهم التحدث في شؤون كرة القدم في ما يتعلق بنهائيات كأس أوروبا أو كأس العالم". وأضاف المتحدث ذاته، أنه سيعمل كل ما في جهده على تنظيم أوروبا لكأس العالم 2030 بدون شراكة مع أي دولة من قارة أخرى، معتبرا هذا الأمر "سيقوي من حظوظ أوروبا" في استضافة هذه التظاهرة، وسيجعل القارة العجوز تنظم المونديال "بدون أي مشاكل". وتحدث سيفرين عن استغلال بعض البلدان للتجمعات السياسية من أجل الترويج لمشاريعها الرياضية المقبلة، كما حدث في القمة الرباعية بين بلغاريا واليونان ورومانيا وصربيا، الشهر الماضي، حين أعلن رؤساء حكومات هذه الدول عزمهم التقدم بملف مشترك لتنظيم كأس العالم 2030. وكان بويكو بوريسوف، رئيس وزراء بلغاريا قد قال، في الثالث من الشهر الماضي، إن حكومة بلده تدرس مع اليونان وصربيا ورومانيا، إمكانية التقدم بملف مشترك لتنظيم المونديال، أو أي حدث رياضي كبير في العشر سنوات المقبلة، مبرزا: "مثلما استضافت بلغاريا وإيطاليا بطولة العالم للكرة الطائرة، شهر شتنبر الماضي، ومثلما سيتم تنظيم كأس العالم 2026 مشتركا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك، فإن الدول الأربع صربيا واليونان ورومانيا وبلغاريا، تستطيع التقدم بملف مشترك لتنظيم كأس العالم 2030". وكانت مجموعة من وسائل الإعلام الإسبانية قد أكدت، منتصف شهر نونبر الماضي، أن بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، اقترح على المغرب التقدم بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030، بشراكة مع البرتغال أيضا. يذكر أن جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عبر أكثر من مرة، عن دعم "فيفا" للملفات المشتركة لتنظيم نهائيات كأس العالم. وإضافة إلى مشروع المغرب وإسبانيا والبرتغال، ثم مشروع اليونان وصربيا وبلغاريا ورومانيا، فإن دول الأرجنتين والبارغواي والأوروغواي، ثم الدول البريطانية استكتلندا وإيرلندا وإيرلندا الشمالية وويلز، تسعى هي الأخرى التقدم بملفات مشتركة لتنظيم مونديال 2030.