أعلنت السلطات الاسترالية الخميس حالة الطوارىء لفترة سبعة أيام في ولاية نيوساوث ويلز وعاصمتها سيدني، بسبب موجة حر غير مسبوقة تسببت في غابات حرائق خارجة عن السيطرة دمرت منازل وتسببت في انتشار الدخان السام في مناطق شاسعة من المنطقة الاكثر اكتظاظا بالسكان. وبينما يكافح الآلاف من رجال الإطفاء الحرائق، اقتربت درجات الحرارة من 50 درجة مئوية (122 درجة فهرنهايت) في بعض الأماكن، وحذرت السلطات من أن الظروف الجوية القاسية قد تزداد سوءًا. وتعاني أستراليا حرائق الغابات كل عام، لكن البداية المبكرة والمكثفة لهذا الموسم، إلى جانب درجات الحرارة القياسية، أثارت المخاوف بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي نيوساوث ويلز، الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، وعاصمتها سيدني، يستعر أكثر من 100 حريق غابات الخميس، وخرج الكثير منها عن السيطرة. وأعلنت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز غلاديس بيريجكلين حالة الطوارئ لمدة سبعة أيام، وهي الثانية منذ بدء موسم حرائق الغابات في أوائل أيلول/سبتمبر، بسبب "الظروف الجوية الكارثية". ودمرت الحرائق 20 منزلا على الأقل في نيوساوث ويلز الخميس، بحسب تلفزيون "ايه بي سي". كما يعاني سكان سيدني البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة، من الدخان بسبب "حريق هائل" يحيط بالمدينة. وحذر الاطباء من أن الدخان الذي يلف سيدني منذ أسابيع، خلق "حالة طوارئ صحية عامة"، وتسجل المستشفيات زيادات كبيرة في زيارات غرف الطوارئ بسبب مشاكل تنفسية. ونصحت السلطات الأشخاص المعرضين لتلك المشاكل بالبقاء داخل منازلهم تحسبا من درجات الحرارة المرتفعة والدخان السام مما قد يتسبب في "امراض جسيمة وربما الموت". وحطمت أستراليا الأربعاء لليوم الثاني على التوالي مستوى الحرارة القياسي منذ بدء التدوين في السجلات مع معدل وطني بلغ 41,9 درجة مئوية، على ما أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية. وهو يتجاوز بدرجة واحدة المستوى القياسي المسجل الثلاثاء (40,9 درجة مئوية). وقبل ذلك، كان المستوى القياسي 40,3 درجة ومسجلا في كانون الثاني/يناير 2013. المصدر: الدار أ ف ب