ذكرت وكالات أنباء أن الحرائق التي تجتاح أستراليا تسببت حتى الآن في مقتل 24 شخصا وحرق مساحة تزيد على 6 ملايين هكتار من الأراضي -مساحة أكبر من حجم هولندا- وتدمير أكثر من 2000 منزل وجعل تلوث الهواء في المدن الأسترالية الأسوأ في العالم. وذكرت صحيفة لا كروا الفرنسية في عددها الصادر اليوم الأحد أن الحرائق تسببت أيضا في نفوق ما لا يقل عن 500 مليون حيوان مختلف بين ثديات طيور وزواحف إما حرقا أو اختناقا، وأن هذا الرقم يمكن أن يبلغ مستويات أعلى عند إجراء الجرد النهائي للخسائر والأضرار. ونقلت الصحيفة عن دراسة قام بها خبراء بيئيون في جامعة سيندي الأسترالية أن ما لا يقل عن 480 مليون حيوان نفقت في ولاية نيو ساوث ويلز منذ شتنبر الماضي، وأن ما لا يقل عن 20%من الثروة الحيوانية لمدينة كوالا قد فقدت، وأن إعادة إعمار المنطقة بالأشجار والحيوانات تتطلب أربعين عاما. وأوضحت أن الجنوب الغربي لأستراليا المعروف بتنوعه الحيواني والنباتي يشهد تضررا كبيرا جراء الحرائق العنيفة الممتدة على مساحات شاسعة، مما أدى إلى تلف قاعدته البيئية، وذلك على الرغم من التدخلات التي قام بها آلاف رجال الإطفاء واستخدام الطائرات لإطفاء الحرائق. وكانت درجات الحرارة بلغت 48 درجة مئوية في أجزاء من سيدني، في حين بلغت سرعة الرياح 80 كيلومترا في الساعة مع استمرار الطقس السيئ في جنوب شرق أستراليا وانقطعت خطوط الهواتف والإنترنت والكهرباء في الكثير من المناطق الساحلية الأسوأ تضررا بولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز. ونشر سكان محليون في المناطق التي دمرتها الحرائق صورا ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ظروفا جوية سيئة، وحل ظلام دامس بسبب الدخان والحريق. وأعربت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (93 عاما) عن حزنها العميق بسبب أزمة حرائق الغابات في أستراليا، مشيدة بعمال الطوارئ الذين هم على خط المواجهة، وقالت في بيان أصدره قصر باكنغهام مساء أول أمس السبت “لقد شعرت بالحزن العميق حينما علمت بحرائق الغابات المستمرة وتأثيرها المدمر في أنحاء كثيرة من أستراليا، أتوجه بالشكر لخدمات الطوارئ وأولئك الذين يعرضون حياتهم للخطر لمساعدة المجتمعات المحتاجة”.