أكد المركز البحثي "بلومبرغ ان.اي.في"، أن الفحم يمثل الجزء الأكبر من مزيج الطاقة الذي يلبي احتياجات المغرب الطاقية، وذلك في تقرير 2018 أصدره المركز خلال هذا الأسبوع، يشخص من خلاله السياسات الطاقية في 103 بلدا عبر العالم، و معدل استخدام الطاقة النظيفة، وكذا مناخ الاستثمار في هذا القطاع. وأشار تقرير المركز الى أنه بالرغم من الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الطاقات البديلة، فانه لازال يعتمد بشكل كبير على الطاقة الأحفورية، كما أن إنتاج الفحم لأغراض الطاقة قد ارتفع بمقدار 1 جيكاواط منذ سنة2011، مبرزا بأنه بمجرد أن يبدأ العمل بمحطة الطاقة الحرارية بمدينة آسفي، فستصل هذه الزيادة إلى 1.3 جيكاواط، كما أن هذا الإنتاج شهد نموًا إجماليًا بنسبة 20 في المائة على مدار سبع سنوات. أما فيما يخص الطاقة الريحية والشمسية، بحسب ذات التقرير، فقد تضاعفت منذ سنة 2011 متوقعا أن تصل الى 2.7 جيكاواط في السنوات القادمة، على أن تصل إلى معدل إنتاج يقدر ب 42 في المائة بحلول سنة 2020، كما سجل التقرير تطورًا صغيرًا جدًا فيما يخص الطاقة الكهرومائية. وكشف ذات التقرير أن المغرب لازال يعتمد بشكل كبير على استيراد الكهرباء والوقود الأحفوري من اسبانيا، لكنه أشار الى أن البلاد لديها "أهداف طموحة لتحقيقها"، مشيرا الى أن المغرب يطمح الى انتاج الطاقات المتجددة بنسبة 52 في المائة بحلول سنة 2030، خصوصا من خلال برنامج كبير للمناقصة لتحقيق هدف قدره 2 جيكاواط من الطاقة الريحية والشمسية بحلول سنة 2020. وأضاف التقرير ذاته أن 350 ميغاواط التي تنتجها محطات الطاقة الشمسية الحرارية ستزيد معدل الطاقة الشمسية في المغرب إلى 600 ميكاوات بنهاية سنة2018، مضيفا أن معدل الطاقة الريحية يبلغ حاليا 1،048 ميكاوات". ويشير تقرير مركز بلومبيرغ من جهة أخرى الى أن "قطاع الطاقات المتجددة يحظى بدعم كبير من الدولة، حيث يعتبر ذلك ضروريا لضمان استقلال الطاقة وتخفيض الواردات المكلفة" من الوقود.