مثلما عدت احمل على كاهلي الخيبة . ومثلما نُبذت في أحداقي الرؤية. فلما أواصل الثرثرة دون حياء؟! وأنا الزمار الفاشل، ما تركت لحني الطفو لي الوحيدة ، منذ زهاه ألف وقت. بددت ما تبقى من صبر وكلمات. على شاطئ الأمس الموجع . ولم يبقي معي غير درهم تعيس ، لا يكفي للوقوف كرجل. *** مسامير التعب تدق في عصاي . تعيدني إلى ألا حراك . تغيب إنتاج حنجرتي ، فيتموج صدى الأنين ، ليصم القلوب. لماذا ..كيف ..لما ؟؟؟ وهبتني الروح ، لأسير في ظلمة سادرة . *** رغم خبزي الفاسد . ومائي الفاسد لازلت أشهر البقاء عنوانا في الهامش . ومازلت أتوق لنسيان الزحف كسلحفاة . *** وربما ذات فجر أصلح طريقتي في المشي كي لا تمر تحتي الطريق . *** إنها هي من خذلتني . وأحكمت الأقفال على جوارح عقلي . فكيف لها أن تسعني ؟ وقد أشعلت الحلم في فستانها . كيف لها أن توقظ بعضي مني . وقد غيم السواد الأبدي . وأنا .. رقم وحسب . نقطة ميكرومترية في بحر هائج كشعب قديم . *** ها أنا ذا احتكم للتراب مرة أخرى . ليقول كلمته على مقربة من غفلتي . عند بذر النار وحصاد الدخان . أفسحوا لوجهي الطريق للغرق ثانياً. أو للقيام على عتبات السادة . ثم قدموني قربان عشق لها . واتركوا آهة حبلي ننتشر مع الرياح . تشهر علامات الاستفهام . كما تشهر البنات أجسادهن للشمس . نعم ، لنا وطن كبير . حدوده بعدد الموتى خنوعا . كانت ذخائره على أهبة الاستعداد . لخوض البعد المرحل . إنما عزائمنا الورق صارت رمادا صبت عليه الماء فلا تستبقي الأحداث ولا....... ! . عندما يتعرى الشجر . وتسود العتمة وتحتجز الأمطار في البرك . فهذا ليس أوان شيء . عدا مشاهدة الأخبار في الإذاعات وتصليب اليد على الخد . =============== صابر الفيتوري