جرى، خلال اللقاء السنوي للسفراء الأفارقة لدى اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا التي تتواصل أشغالها الثلاثاء بالسيشل، تسليط الضوء على تفعيل لجنة المناخ الخاصة بالدول الجزرية، المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس خلال قمة العمل لمراكش. وخلال اللقاء السنوي للسفراء الأفارقة لدى اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، الذي تترأسه المملكة المغربية، ذكر السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي بضرورة تفعيل لجنة المناخ الخاصة بالدول الجزرية، مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، التي أقرها رؤساء الدول الإفريقية خلال قمة العمل الإفريقية ل 2016 على هامش كوب 22 بمراكش.
وقد تم خلال هذه القمة إقرار ثلاث لجان خاصة بكل من منطقة الساحل، برئاسة النيجر، وحوض الكونغو، برئاسة الكونغو، والدول الجزرية، برئاسة السيشل.
وأشار السيد عروشي إلى أن اللجنتين الأولتين تم تفعيلها، فيما لا تزال اللجنة الثالثة قيد الإعداد.
وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي المغربي أن تضامن المملكة المغربية مع الدول الجزرية الإفريقية يعد ضمن التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مذكرا في هذا الصدد بخطاب صاحب الجلالة خلال "كوب 22".
ودعا الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، في هذا الصدد، إلى ضرورة تعبئة الجهات المانحة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل دعم هذه اللجنة، وكذا تحديد حاجياتها المالية وهيكلتها المؤسساتية بغية تفعيلها.
وقال إن مبادرة عقد اللقاء السنوي للسفراء بالسيشل حول التغيرات المناخية تندرج في إطار تجسيد الرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك التي تجعل رفاه وتنمية المواطن الإفريقي في صلب الأجندة الإفريقية.
كما أكد أن حضور الممثلين الدائمين لدى اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بجمهورية السيشل، التي تترأس لجنة المناخ الخاصة بالدول الجزرية، يشكل فرصة ملائمة للخروج بتوصية هامة من أجل تفعيل هذه اللجنة التي من شأنها الإسهام بقوة في التخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية على الدول الجزرية الإفريقية.
من جانبه، تقدم وزير الصحة بالسيشل جون بول أدم، ممثل حكومة السيشل، بالشكر لصاحب الجلالة على التضامن المعرب عنه تجاه الدول الجزرية الصغيرة.
كما اغتنم الفرصة ليتقدم بالشكر للمملكة المغربية على دعمها وقيادتها بصفتها رئيسة مؤتمر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا.
وأكد على ملاءمة اختيار السيشل لعقد هذا اللقاء ومناقشة الآثار الضارة للتغيرات المناخية.
ونوه الوزير بالنقاشات المثارة حول تفعيل لجنة المناخ الخاصة بالدول الجزرية، مؤكدا دعم بلاده لقرار تفعيل هذه اللجنة.
تجدر الإشارة إلى هذا اللقاء ينعقد في توقيت خاص يتزامن مع "كوب 25" التي اختتمت أشغالها بمدريد حيث اجتمعت المجموعة الدولية من أجل تحديد المبادرات الملموسة لمواجهة آثار التغيرات المناخية على السلام والأمن والتنمية.