دافع عمار سعداني، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، على الانتقادات الأخيرة التي طالته من الحكومة الجزائرية، عقب خرجته الإعلامية بخصوص اعترافه بمغربية الصحراء، معتبرا، أن "تصريحاته هي تعبير عن قناعاته الشخصية". وتسببت تصريحات عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الجزائري الحاكم سابقا، في ضجة بالجزائر، وصلت إلى حد اتهامه بالخيانة. واختارت الحكومة الجزائرية، الخروج عن صمتها، تجاه هذه التصريحات معتبرة أن "موقف الجزائر الداعم لانفصالي "البوليساريو" "واضح ولا غبار عليه". وأوضح حسن رابحي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية وزير الثقافة بالنيابة، فيما يتعلق بالتصريحات الاخيرة لعمار سعداني بخصوص قضية الصحراء المغربية بقوله إنها "لا تخص إلا صاحبها ولا تساوي مثقال ذرة". واعتبر سعداني، في تصريح جديد لموقع "ألجيري وان"، "إن الرد على كلام المتحدث باسم الحكومة الجزائرية هو إجابة واضحة لأولئك الذين يزعمون أن عمار سعداني يتحدث فقط بناء على تعليمات أو على النحو الذي اقترحه الآخرون". وأضاف سعداني "تصريحاتي هي تعبير عن قناعاتي الشخصية وموقفي من مغربية الصحراء معروف لدى الأوساط السياسية، ولا يعد شيئًا جديدًا. لقد أتيحت لي بالفعل الفرصة للتعبير عنها عندما كنت مسؤولاً وأعبّر عنها اليوم كمواطن". وأوضح سعداني، في ذات التصريح للجريدة الجزائرية، "أصرح، للمرة الأخيرة، بأنني مسؤول عن تصريحاتي بخصوص قضية الصحراء الغربية كمواطن بكل حرية، من دون أن تلزم أي جهة رسمية أو حزب سياسي أو أي شخص آخر". وكان الأمين العام السابق لجبهة التحرير الجزائرية، عمار سعداني، خرج بتصريحات مثيرة، جاء فيها إن الصحراء مغربية وهذا الموضوع يجب أن ينتهي، ودعا الى فتح الحدود بين البلدين وتطبيع العلاقات. وقال سعداني، الخميس، في حوار صحفي إن "الجزائر تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرج من عنق الزجاجة”. كما اعتبر أن "الأموال التي تدفع ل البوليساريو ، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عاما، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها من المدن الجزائرية، أولى بها". وأضاف الرئيس السابق للمجلس الشعبي الجزائري، أن العلاقة بين الجزائر والمغرب هي أكبر من هذا الموضوع، معتبرا أن "الظرف الآن مناسب، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحول".