ستنطلق غدا الاثنين، الجولة الثانية من مشاورات التّعديل الحكومي، بعد انتهاء الجولة الأولة من المشاورات التي بدأها سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الأسبوع الماضي. ويتجه العثماني، إلى طرح جميع الحلول الممكنة لإجراء التعديل وإنقاذ الدّخول السياسي المرتقب، حيث سيعقد اجتماعات مكثفة وثنائية مع زعماء الأحزاب السياسية بالرباط.
ويرى متتبعون أن العثماني يوجد تحت الضغط مع طرح احتمال وقوعه في بلوكاج التعديل الحكومي خاصة أنه لم تظهر أي مؤشرات حول تقدم المفاوضات مع فريق الحكومي، فيما يرى أخرون بأن العثماني سيسعى بكل جهد إلى تقريب وجهات النظر والحفاظ على هندسة حكومته مع تغيير بعض البروفايلات فقط.
ويسابق العثماني الزمن من أجل تقديم اللائحة النهائية والأخيرة إلى الملك محمد السادس، الذي أمر بإجراء التعديل الحكومي في خطاب العرش الماضي، حيث يعوّل على "انسجام" فريقه الحكومي، حتى تتمكن الأغلبية من استكمال الولاية الحكومية بعيدا عن حدوث سيناريو "البلوكاج" الذي عصف بعبد الإله ابن كيران من رئاسة الحكومة.
وكان الملك قد طالب رسميا، ضمن خطاب عيد العرش، رئيس الحكومة، برفع مقترحات وتجديد مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية بكفاءات وطنية عالية المستوى، على أساس يستحضر الكفاءة والاستحقاق، قبل الدخول السياسي المقبل.