نفت مصادر مطلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها، كل التسريبات المتعلقة بالتعديل الحكومي المرتقب الذي أمر به عاهل البلاد في خطاب العرش الأخير. وفي تصريحاتها لموقع "أخبارنا"، أكدت ذات المصادر أن كل ما يشاع هو مجرد تكهنات لجهات مختلفة الأهداف، تريد فقط تسريب بعض المعلومات المشكوك في صحتها من أجل الضغط بطريقة ناعمة خدمة لمصالحها الإقتصادية أو أجندتها السياسية. وشددت، على أن ما ينشر ما هو إلا بالونات اختبار لجس نبض الرأي العام والتنظيمات السياسية من جهة، ولتوجيه تحركات رئيس الحكومة من جهة أخرى، على حد تعبير مصادر الموقع. من جهة أخرى، كشفت(المصادر) أنه مباشرة بعد انطلاق "المفاوضات" والمشاورات حول التعديل الحكومي، اتفقت قادة الأغلبية على السرية التامة وعدم تسريب أية معلومات إلى حين الإعلان الرسمي عن الحكومة الجديدة. ولم تستبعد المصادر، أن يمس التعديل مكونات الحكومة وهيكلتها، رافضة بشكل قاطع الدخول في تفاصيل أخرى، في ظل تتبع الجهات العليا بالبلد لكل كبيرة وصغيرة بخصوص التعديل. بالمقابل، فمن المرجح أن يواجه رئيس الحكومة "بلوكاج" جديد أثناء مشاوراته، خصوصا ومجموعة من الأحزاب تسعى إلى الحصول على حقائب وزارية بعينها استعدادا للإستحقاقات التشريعية المقبلة، التي لم تعد تفصلنا عليها إلا أشهر قليلة بمعنى الزمن السياسي(18 شهرا تقريبا). هذا، وقالت مصادر "أخبارنا" إن "البلوكاج" أصبح أمرا لا مفر منه، إن لم يكن يعاني منه "سعد الدين العثماني" بصمت منذ مدة.