يوم الثلاثاء الماضي استقبل الملك محمد السادس عددا من السفراء الأجانب، الذين جاؤوا لتوديع الملك بعد انتهاء مهامهم، حيث تم توشيحهم بأوسمة ملكية، وهم 6 سفراء:عبد الله بن فلاح بن عبد الله الدوسري سفير دولة قطر، أوسمان أمادو سي سفير جمهورية مالي، جان فرانسوا جيرو سفير الجمهورية الفرنسية، ماسيمو بادجي سفير الاتحاد السويسري، جوزي هامبيرتو دو بريتو كروزسفير جمهورية البرازيل، كريسانتوس أوباما أوندو سفير جمهورية غينيا الاستوائية. المثير للاهتمام أن قائمة السفراء الذين ودعوا الملك لا تتضمن اسم علي سالم الكعبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة، الذي غادر الرباط عائدا إلى أبو ظبي منذ منتصف أبريل الماضي، في ظل حديث عن إنهاء مهامه أو عودته إلى أبو ظبي بطلب من سلطات بلاده، لكون العلاقات المغربية الاماراتية ليست على ما يرام منذ قرابة سنتين.
و في الوقت الذي كان فيه الجميع يترقب أن تعين أبو ظبي سفيرا جديدا لها في الرباط، مازالت السفارة الإماراتية بالمغرب تشتغل بدون سفير، فلا علي سالم الكعبي تم إنهاء مهامه بشكل رسمي و لا أبو ظبي عينت سفيرا جديدا، و تشير أغلب السيناريوهات أن سفارة الاماراتبالرباط ستبقى بدون سفير إلى أجل غير مسمى، على غرار سفارة موريتانيا في لحظة من اللحظات التي كان يسيرها القائم بالأعمال لمدة خمس سنوات، في الوقت الذي كانت فيه العلاقات بين الرباط و نواكشوط ليست على ما يرام.
وعكس الامارات فقد أعلنت دولة قطر مند مطلع شهر ماي الماضي عن تعيين سفير لها فوق العادة بالرباط، و هو فهد إبراهيم الحمد المانع، في الوقت الذي وشح فيه الملك السفير المنتهي مهامه عبد الله بن فلاح الدوسري بالحمالة الكبرى للوسام العلوي، اعترافا له بالمجهودات الكبيرة التي بدلها طيلة مقامه بالمغرب.