نفت الحكومة الفلسطينية في رام الله، الأربعاء، مشاركة المغرب والأردن ومصر، في مؤتمر ترعاه واشنطن في البحرين أواخر يونيو بشأن مقترحات لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة سلام تستعد الولاياتالمتحدة لطرحها، وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إنه "خلافا لما قيل بالأمس، فقد أخذت الحكومة الفلسطينية علمًا بأن الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، لم يعلنوا قبولهم المشاركة في ورشة البحرين".
وأكد ملحم "على عمق التنسيق بين فلسطين وجميع الدول العربية التي أكدت ثباتها على مبادرة السلام العربية وعلى قرارات قمة الظهران (قمة القدس) وقرارات قمة تونس".
وشدد ملحم على أن "موقف دولة فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية، في ما يتعلق بورشة عمل المنامة التي دعت لعقدها الإدارة الأميركية، وشدد على القرار الفلسطيني بعدم حضور تلك الورشة، داعية الجميع إلى عدم حضورها.
في حين أعلن مسؤول بالبيت الأبيض، الثلاثاء، أن كل من مصر والأردن والمغرب أبلغتهم بمشاركتها في الورشة، وفق ما نقل عنه إعلام أميركي، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي من الدول الثلاث رسمياً عن مشاركتها حتى مساء اليوم الأربعاء.
وفيما أعلنت كل من الإمارات والسعودية مشاركتها في الورشة الاقتصادية التي تنظم في العاصمة البحرينية، أعلنت كل من العراق ولبنان وفلسطين أنها لن تشارك.
بدورها أعلنت الأممالمتحدة، الأربعاء، مشاركتها في "ورشة الازدهار من أجل السلام"، بالمنامة عبر منسقها للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، جيمي ماكغولدريك.
ومن الجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة بصدد الإعلان عن خطة لتسوية الصراع بين فلسطين وإسرائيل وفق ما أطلق عليه تسمية "صفقة القرن" في منتدى البحرين الاقتصادي يوم 25 يونيو الجاري.
كما أعلن الفلسطينيون عن رفضهم له، كونهم يشككون بنزاهة الطرف الأمريكي كوسيط بين الطرفين، ولا سيما بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب، الشيء الذي اعتبره الجانب الفلسطيني خروجاً على مقررات الشرعية الدولية ومجلس الأمن، التي تعتبر القدس الشرقية منطقة محتلة من قبل إسرائيل ولا يجوز المس بطابعها القائم قبل الاحتلال أو تغيير وضعها الجغرافي تاريخياً والسكاني أيضاً.
وبدأت واشنطن في تطوير مبادرة السلام هذه منذ عامين. وقاد هذه الجهود مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، ومساعد الرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلات. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الخطة الجديدة ستركز على الاقتصاد والاستثمار.