تباينت مواقف أعضاء مجلس النواب بشأن تلاوة أسماء النواب المتغيبين عن بعض الجلسات العمومية بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة. وقوبلت الخطوة التي أقدم عليها رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي في جلسة عمومية عقدها المجلس الأربعاء من أجل التصويت على عدد من مشاريع القوانين الجاهزة والتي تم خلالها تلاوة أسماء عشرات النواب الذين تغيبوا عن بعض جلسات مجلس النواب في الأسابيع الأخيرة جدلا واسعا في صفوف نواب الأغلبية والمعارضة. وفي الوقت الذي أيد فيه نواب من الأغلبية والمعارضة هذه الخطوة، رأى آخرون أن الأمر يتعلق بقرار غير مبرر مطالبين باستفسارهم كتابيا لمرتين وفقا للمقتضيات القانونية قبل تلاوة أسمائهم ضمن لائحة المتغيبين. وأورد نواب تغيبوا عن جلسات عمومية سابقة ووردت أسماؤهم بلائحة المتغيبين أسبابا دفعتهم الى الغياب عن بعض الجلسات من قبيل المرض وبعض الظروف الإنسانية أو التواجد في مهام رسمية أو مهنية داخل وخارج أرض الوطن، فيما انتقد نواب آخرون إخبارهم من قبل المجلس بموعد هذه الجلسات التي تغيبوا عنها في وقت متأخر لم يسمح لهم بالحضور فضلا عما أسموه بالارتجال الذي يطبع عمل المجلس في تنظيم الجلسات وهو ما نفاه رئيس المجلس. وفيما قدم نواب من الأغلبية (التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية) مداخلات أيدوا في مضامينها تلاوة أسماء نواب تغيبوا عن بعض الجلسات العمومية السابقة، رأت مداخلات من فرق المعارضة (النائب عبد اللطيف وهبي من حزب الأصالة والمعاصرة) أن رئيس مجلس النواب خرق مسطرة الغياب التي جاء بها القانون الداخلي للمجلس بقراءة أسماء المتغيبين في جلسة أو جلسات سابقة قائلا إنه يتعين مراسلة النواب المتغيبين لمرتين كتابيا وتلاوة أسمائهم في جلسة عمومية في حال عدم ردهم وتقديمهم لأسباب وجيهة حملتهم على الغياب.