أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عدم تمكنه، خلال الهدنة الإنسانية في اليمن التي كانت مقررة لخمسة أيام، من إيصال مواد الإغاثة إلى جميع المحتاجين، مطالبا بإقرار هدنة جديدة. وقالت مديرة المكتب الإعلامي للبرنامج لدى الأممالمتحدة في جنيف اليزابيث بايرز، في مؤتمر صحفي، "نطالب بتكرار هذه الهدنة الإنسانية لتقديم المساعدات المطلوبة بإلحاح إلى جميع المتضررين". وأوضحت أن الأممالمتحدة تمكنت، خلال الهدنة الإنسانية، من الوصول فقط إلى 400 ألف نسمة، أي حوالي نصف عدد السكان المستحقين للمساعدات الغذائية العاجلة ولم تتمكن من إرسال شاحنات إلى النقاط الساخنة حيث استمر القتال والقصف. وأضافت "نسابق الزمن في هذا الوضع المتفجر على الأرض، وهذه الهدنة الإنسانية، التي هي بمثابة نافذة صغيرة، لم تسمح لنا باستكمال أهدافنا، ما يدعونا إلى الشعور بقلق بالغ إزاء الأسر المعوزة". وتفيد بيانات الأممالمتحدة بأن حوالي نصف السكان في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل اندلاع النزاع، أي أن حوالي عشرة ملايين شخص ليس لديهم مصدر ثابت للحصول على وجباتهم الغذائية. وتقول الأممالمتحدة إن اعتماد اليمن على استيراد حوالي 90 في المائة من احتياجاته الغذائية من الخارج يبعث، أيضا، على القلق الشديد من تأثير الأوضاع القائمة على إمكانية استيراد مواد غذائية ونقلها في جميع أنحاء البلاد، مما سيؤثر سلبا على جميع شرائح السكان.