أعلنت شركة بريطانية، متخصصة في مجال التنقيب عن الغاز والنفط، اكتشافها كميات ضخمة من غاز الهيدروكربون، في جنوب شرق المملكة المغربية. وجاء في بيان للعملاق البريطاني، "ساوند إنيرجي"، أن تم اكتشاف كميات هائلة من غاز الهيدروكربون في البئر "TE-10"، الذي يندرج ضمن رخصة منطقة "تندرارة" الشرقية، في المغرب. وأضاف ذات المصدر، أن توقعات حجم الغاز الطبيعي في حقل "تندرارة" تناهز خمسة مليارات متر مكعب، وهي مؤشرات إيجابية مؤكدة تشير إلى توفر كميات كبيرة من غاز الهيدروكربون في البئر سالف الذكر، وذلك بمساحة إجمالية تغطي 158 مترا، إذ وصل عمق الحفر ما بين 1932 و2090 مترا.
وأوضحت الشركة البريطانية، أن غاز الهيدروكربون متوفر بكثرة في المنطقة من C1 إلى C5، وفق الاختبارات التقنية والمُسوحات الجيوفيزيائية التي أنجزتها، لتبقى المرحلة المقبلة هي تحديد معدلات التدفق المحتمل للغاز الطبيعي، التي تُقدرها المجموعة ب1.5 إلى ملياري قدم مكعب من الغاز.
وقال العملاق البريطاني، في بيان سابق: "إن الزيادة في كمية الغاز المكتشفة تدعم خطتنا لتطوير الحقول المغربية، التي تتألف من عدد من الآبار ذات الإنتاج الأفقي والمتباعدة، لزيادة فرص استخراج الغاز إلى الحد الأقصى".
وأشار إلى أنه "بفضل هذه الاكتشافات العديدة أصبحت منطقة تندرارة مركزا إقليميا مهما للغاز، وسيتم تخصيص إنتاجه أولا لتلبية الطلب المتزايد في المملكة المغربية".
وتعمل الشركة، من خلال رخصة "تندرارة" في الجهة الشرقية، على أشغال التنقيب منذ أشهر، وتحليل معطيات الآبار وعينات من الصخور المستخرجة؛ وقد أظهرت تفاؤلا كبيرا بإمكانية إيجاد كميات كبيرة من الغاز القابل للاستغلال.
في سياق متصل، قدمت الحكومة عرضا رسميا لشركة التنقيب عن النفط والغاز البريطانية ساوند إنيرجي، من أجل شراء "الذهب الأسود" المُستخرج من آبار "تندرارة" الشرقية، الذي يتوقع أن تشرع الشركة في إنتاجه من حقول المنطقة سنة 2021.