أعلنت الراقصة “الإسرائيلية” المثيرة للجدل سيمونا كيزمان، مديرة المهرجان الدولي للرقص الشرقي، عن استعدادها تنظيم دورة جديدة للمهرجان بمدينة مراكش، على الرغم من منعها خلال الدورات السابقة. وأثار إعلان سيمونا عن تنظيم المهرجان من جديد تحت اسم “البهجة المتوسطي للرقص الشرقي بأحد فنادق مدينة البهجة، غضب أصوات حقوقية مناهضة للتطبيع مع “إسرائيل”، مطالبين السلطات بمنع تنظيم هذه التظاهرة التي تتزامن فعالياتها مع العشر الأواخر لشهر رمضان، بحسب ما نقلت القدس لعربي.
من جهته قال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ضمن بلاغ له، إن “الصهاينة يمعنون في إهانة المغرب دولة وشعباً، بإعلانات جديدة عن حفل رقص بمدينة مراكش”، محمّلا الدولة مسؤوليتها إزاء ما وصفه ب”إجرام فاضح في حق السيادة الوطنية ومشاعر الشعب المغربي”، وطالب بإعلان منع هذا النشاط التخريبي ومحاسبة الواقفين خلفه محلياً في المغرب وحاضنيه العملاء”.
من جهتها، استنكرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في بلاغ، ما أسمته “الجريمة المركبة في حق المغرب والمغاربة”، داعية إلى “منع الفعالية ومحاسبة منظميها ورعاتها في مراكش”، كما دعت أهل مراكش الحمراء إلى التحرك بكل قوة للدفاع عن شرف مراكش وكل المغرب”.
وحسب الموقع الرسمي للمهرجان، فإن حوالي 16 أستاذة راقصة، بينهن راقصان، سيقومون بتدريب وتعليم فتيات المغرب بين 3 و10 يونيو المقبل أساليب الرقص الشرقي من أجل الدخول في منافسة أحسن ثلاث راقصات، هذا بالإضافة إلى تنظيم ورشات خاصة بالرقص وحفلات ليلية صاخبة.
كما ينشر الموقع مقطعا ترويجيا “برومو” نسخة 2019، يظهر رقصا لكيزمان، مديرة المهرجان، على رمال مرزوكة جنوب المغرب، والإعلان عن أسماء راقصين وراقصات من “إسرائيل” والولايات المتحدة ومصر واليابان وتايوان.
وكانت سيمونا قد وصفت قرار منع الحكومة المغربية لمهرجانها سنة 2012 ب”الجبان”، وأضافت أنها “تلقت تهديدات بالقتل”.
وتساءلت الراقصة “الإسرائيلية” إن كانت دوافع رفض القبول بالمهرجان تكمن فقط في كونه يستضيف إسرائيليين، حيث قالت: “هل سبق لأحد أن تحقق من جنسيتي؟، فأنا مواطنة تركية.. وهناك من رمى الكرة بالقول إنني إسرائيلية، فصار الموضوع مثل كرة الثلج التي تكبر يوما عن يوم”