تعرض وفد البوليساريو، اليوم الخميس، في روسيا، إلى الحرج، عندما حاول البحث على دعم موسكو، مع موعد اقتراب عقد مجلس الأمن الدولي بنيويورك، جلسة جديدة حول قضية الصحراء المغربية. الحرج الذي تعرض له وفد البوليساريو، بقيادة عضو الجبهة، أمحمد خداد، جاء عقب تأكيد موسكو، من جديد موقفها المبدئي المؤيد لحل النزاع في الصحراء المغربية على أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.
وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية بعد استقبال وفد من جبهة البوليساريو يقوده أمحمد خداد.
وخلال اللقاء جرى تبادل شامل للآراء بين رئيس الاتحاد الروسي المكلف بالشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والقيادي في جبهة البوليساريو، أمحمد خداد، حول قضية الصحراء، خاصة في سياق الأعمال التحضيرية للمناقشة المقبلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول مسألة تمديد ولاية "المينورسو"، في الصحراء.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على الحاجة إلى تنسيق الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتعزيز تحقيق تسوية مستدامة من أجل تحسين الوضع في المنطقة المغاربية. كما تم التأكيد على الدعم المستمر لأنشطة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء هورست كوهلر.
وانعقدت جلسة لمجلس الأمن لبحث تطورات ملف الصحراء في إطار الإعداد لقرار مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري، وكذا تمّ الاستماع إلى إحاطة رئيس بعثة المينورسو، حيث تقدم بعرض خاص هم الجوانب التقنية المتعلقة ببعثة المينورسو وعملها ومختلف تحركاتها في المنطقة للحفاظ على السلم والأمن طبقا لمهمتها المنوطة بها بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.