قال عمر حداد المدير الجهوي للنقل واللوجستيك والماء، إن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً لكل القطاعات الحيوية المرتبطة بالنقل وذلك من خلال حجم الاستثمارات التي تخصصها سواءً في إطار برامجها أو في إطار الشراكة مع الجماعات المحلية والمتدخلين في الميدان حيث أبانت الحملات التفقدية التي أجريت مؤخراً على الشبكة الطرقية أنه بفضل هذه البرامج تم تسجيل تحسن ملموس في حالة الشبكة على الصعيد الوطني وذلك رغم التطور والتزايد الكبيرين الذين عرفتهما حظيرة السيارات وحركة السير والجولان خلال السنوات الأخيرة ببلادنا إضافة إلى العبور الكبير الذي تشكله ظاهرة الفيضانات التي تعرفها بلادنا والناتجة عن التقلبات المناخية. وأضاف حداد، خلال لقاء إعلامي، أنه في إطار مواصلة هذه الجهود وتكثيفها فإن الوزارة حددت إطارا مرجعيا لإستراتيجيتها وبرامجها في هذا القطاع يرتكز على توجيهين أساسيين، أولها دعم تنافسية الاقتصاد الوطني لتحقيق نمو قوي وعادل ومستدام وذلك من خلال، تطوير البنى التحتية الطرقية القادرة على ضمان الإقلاع الاقتصادي كإنجاز الطرق السيارة والسريعة وتهيئة المحاور الاستراتيجية، ثم التنمية دعم الجهوية والمحلية العادلة والشاملة التي تعزز التماسك الاجتماعي.
وعلى المستوى الثاني، فيشمل ملائمة الرصيد الطرقي وضمان ديمومته وذلك من خلال ، الحفاظ على الرصيد الطرقي لضمان الاستدامة وأداء استغلاله؛ العمل على تكييف البنى التحتية الطرقية مع التقلبات المناخية ومستوى تطور الحضيرة وحركة السير والجولان .
و خلال هذا اللقاء أوضح حداد أن الوزارة وفي اطار إستراتيجيتها أقدمت على انجاز العديد من المشاريع في مجال الطرق كما سطرت عدة برامج مستقبلية على صعيد جهة فاسمكناس فالجهة تتوفر على شبكة طرقية مصنفة مهمة تقدر بحوالي 7620كلم81 % منها معبدة أغلبها تمتد عبر تضاريس جبلية وعرة تتميز بطبيعتها الجيوتقنية المعقدة وتربتها الغير المستقرة إضافة إلى كثافة التساقطات المطرية والثلجية.
كل هذه العوامل تجعل المتدخلين في هذا القطاع يواجهون تحديات كبرى من أجل المحافظة على هذه الشبكة وتطويرها والعمل على ملائمتها مع التقلبات المناخية المعقدة التي تعرفها بلادنا ويعرفها العالم بأسره . فخلال الفترة الممتدة ما بين 2013 و 2018 عرفت الجهة استثمار ما يناهز 4،1 مليار درهم همت بناء وصيانة 2492 كلم من الطرق و 63 منشأة فنية بما في ذلك بناء 74،4 كلم من الطرق السريعة و 1207 كلم من الطرق القروية . كما تجدر الاشارة كذلك إلى أن العديد من المشاريع توجد حاليا في طور الانجاز بغلاف مالي يقدر بحوالى 500 مليون درهم يهم أساسا، بناء 4 كلم من الطرق السريعة، وتوسيع وصيانة وعصرنة 424 كلم من الطرق المصنفة . كما أن الوزارة ستواصل جهودها من خلال برمجة العديد من المشاريع المهمة والمهيكلة خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 -2021 سواء في إطار برامجها الخاصة أو في إطار الشراكة. وفي ختام هذا اللقاء كشف المتحدث في مداخلته أنه تم برمجة ما يناهز 690 مليون درهم لصيانة وتأهيل طرق القرب المصنفة وذلك في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية خلال 2019-2021، كما سيتم كذلك استثمار ما يناهز 600 مليون درهم في إطار برامج الصيانة وعصرنة الشبكة الطرقية وتجهيزات السلامة الطرقية .
زد عن ذلك برنامج هام يوجد في طور الدراسة باستثمار يفوق المليار درهم مرتقبة في إطار مخطط التنمية الجهوية لجهة فاسمكناس تهم صيانة وتأهيل طرق القرب المصنفة وإعادة هيكلة المحاور الاستراتيجية وبناء مدارات بعض المدن الكبرى والطرق السريعة وخاصة الطريق السريع فاس – تاونات.